أعلن المدير الاقليمي للخطوط الجوية الالمانية "لوفتهانزا" في مصر، فيرنر هيزن، زيادة عدد الرحلات بين مصر والمانيا الى سبع عشرة رحلة اسبوعياً من أجل مواجهة الطلب المتنامي على السفر بالطائرات في السوق المصري. وأكد عودة الرحلات على خط القاهرة - فرانكفورت الى مرحلة ما قبل الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001، ابتداء من منتصف نيسان ابريل الجاري. وكانت "لوفتهانزا" خفضت مستوى نشاطها، عقب الأحداث الارهابية على الولاياتالمتحدة في أيلول الماضي في كل انحاء العالم كما فعل أغلب شركات الطيران الكبرى الأخرى. ومن المزمع ان تسير "لوفتهانزا" رحلتين يومياً من القاهرة الى فرانكفورت، وثلاث رحلات اسبوعياً من الاسكندرية الى المقصد نفسه مستخدمة أحدث الطائرات في أسطول الشركة. ونبّه هيزن الى حدوث زيادة قاربت سبعة في المئة في عدد الركاب الذين نقلتهم "لوفتهانزا" من مصر وإليها خلال شهر شباط فبراير الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما أوصل نسبة اشغال المقاعد على رحلات الشركة الى نحو 85 في المئة على رغم انخفاض طاقة التشغيل. وأرجع هيزن هذه الزيادة الى عودة ثقة المصريين في السفر بالطائرات. وتناهز حصة "لوفتهانزا" من السوق المصرية 3،10 في المئة. ونبّه المدير الاقليمي الى ان الشركة قررت زيادة عدد رحلاتها بين المانياوالولاياتالمتحدة الاميركية بنسبة تزيد على 40 في المئة، اعتباراً من 31 الشهر الجاري، على أن تعيد عدد رحلاتها عبر المحيط الاطلسي الى مستوى ما قبل احداث أيلول الماضي. وذكر أن "لوفتهانزا" حققت ارباحاً تصل الى 20 مليون يورو العام الماضي، في صورة خالفت توقعات التقارير المالية السابقة، التي كانت تترقب عجزاً في ارباح التشغيل، من جرّاء الهجمات الارهابية على اميركا. واضاف هيزن ان صناعة الطيران العالمي تشهد تقدماً سريعاً، سواء على مستوى طراز الطائرات المستخدمة، او الامكانات والتقنيات الفنية، او الخدمات التي تقدم للمسافرين. وأضاف، من جانب آخر، أن شركة "لوفتهانزا" تشارك حالياً في تأسيس مبنى جديد لمطار ميونيخ، لمواجهة تدفق الاعداد المتزايدة من الركاب بعدما بلغ عدد المسافرين عبر مطار ميونيخ نحو 23 مليون راكب سنوياً، ومن المتوقع زيادة العدد ليصل الى 46 مليون راكب مع حلول عام 2010. وتناهز كلفة انشاء المبنى الجديد 3،1 بليون يورو، وسينتهي العمل فيه العام المقبل. وهو مزود بمجمع خدمات، الى جانب فندق ومركز للمؤتمرات ومراكز تجارية.