قال مسؤول اميركي رفيع المستوى ان الولاياتالمتحدة ستنظر بعين العطف الى محو اسم السودان من قائمتها "للدول الراعية للارهاب" اذا ما توصلت الحكومة الى اتفاق سلام مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" لإنهاء الحرب في الجنوب. واضاف المسؤول في وزارة الخارجية والذي طلب عدم نشر اسمه، ان واشنطن راضية عن تعاون السودان في مكافحة الجماعات المتطرفة، لكن التوصل الى اتفاق سلام سيدعم احتمالات تحسن العلاقات الثنائية. وقال المسؤول، في افادة صحافية الاربعاء: "من الواضح ان تعاونهم في مناهضة الارهاب كان جيدا. انه مستمر في الاتجاه الصحيح. هناك استعداد من جانبنا للنظر في شطب اسم السودان من القائمة، خصوصاً في ظل التوصل الى تسوية سلمية وسنفعل ذلك". وسئل عن مدى سماح الحكومة السوادنية للمتطرفين بعبور الاراضي السودانية او منحهم ملاذاً آمناً، فأجاب: "نعتقد بأنه الحد الادنى تقريباً. كل ما طلبنا منهم ان يفعلوه فعلوه". وكان وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل ابلغ "الحياة" الاسبوع الماضي، ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول وعد برفع اسم السودان من "قائمة الارهاب" عندما توقع الخرطوم على اتفاق السلام. وكانت الولاياتالمتحدة وضعت السودان في القائمة العام 1993، بعد اتهامها بإيواء "ارهابيين" مطلوبين. وقال المسؤول الاميركي انه سيتعين على واشنطن اتباع معايير لرفع اسم السودان من القائمة. واضاف: "لذلك سيكون على وزارة الخارجية، خصوصاً مكتب مكافحة الارهاب ان يراجع كل هذه المعايير ويقرر اين نحن تحديدا من هذا الامر". واضاف ان الولاياتالمتحدة قد تتخذ قراراً سريعاً في شأن ارسال سفير الى السودان كعلامة على تحسن العلاقات، لكنه لم يقدم وعداً بأن ذلك سيحصل. واوضح: "يمكنك ان تطور علاقاتك الثنائية سريعاً، ويُترجم ذلك بالطبع في ان يكون لك سفير بدلا من قائم بالأعمال لذا فهذا شيء ربما نفعله". والولايات المتحددة متفائلة في شأن احتمالات احلال السلام بين الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة الدكتور جون قرنق اللتين وقعتا اتفاقا امنيا في كينيا في 25 من الشهر الماضي. وقال المسؤول ان الاتفاق الامني المصحوب باتفاقات شفوية متعلقة بتقاسم السلطة والثروة تعني ان الجانيين قطعا نحو 80 في المئة على الطريق الى السلام.