أعلنت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر انتونيلا نوتاري ان اللجنة تتخذ قراراتها بشكل مستقل عن غيرها من الاطراف الموجودة في العراق، وذلك في رد على الولاياتالمتحدة التي طلبت منها أمس عدم مغادرة العراق. وصرحت نوتاري في مؤتمر صحافي غداة الاعتداء على مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بغداد، الذي اوقع 12 قتيلاً و22 جريحاً بقولها: "سنتخذ قراراتنا بناء على استنتاجاتنا ومعاييرنا الخاصة". وفي رد على سؤال عن تصريح وزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي دعا هذه المنظمة الى عدم مغادرة العراق كي لا يعتبر رحيلها "انتصاراً للارهابيين" قالت: "نريد ان نشدد على كوننا ننشط بكل استقلالية ازاء بقية الاطراف العاملة في العراق". وجدد الصليب الأحمر انه لم يتخذ بعد أي قرار في شأن اجلاء موظفيه الاجانب الموجودين في العراق. بينما افاد موقع انترنت لقناة "اي ار دي" الالمانية أول من أمس ان رئيس وفد الصليب الاحمر في العراق بيار غاسمن أكد ان المنظمة ستبدأ اعتباراً من الثلثاء باجلاء موظفيها الاجانب. وأكدت نوتاري ان اللجنة لم تتخذ قراراً بعد في شأن ردها على الهجوم الانتحاري على مقرها، وذكرت أن مراجعة وجود الصليب الأحمر في العراق "تتعلق أساساً ببغداد حيث تتركز اكبر المخاطر" اذ ان العاملين في مناطق اخرى أكثر أمناً. ومن بين الاجراءات التي يجري بحثها انسحاب كامل او جزئي لطاقمها البالغ عدده نحو 30 عاملاً اجنبياً موزعين بين بغداد واربيل في الشمال والبصرة في الجنوب. وقالت نوتاري: "يجب ان ننظر للعملية برمتها... لكنني لا أرى أي مؤشرات اليوم على اننا سنتخذ اجراءات استثنائية في اربيل او البصرة". وأضافت ان الصليب الأحمر أخذ في الاعتبار مناشدة وزير الخارجية الاميركي كولن باول لمنظمات الاغاثة الدولية والامم المتحدة بمواصلة العمل في العراق. لكنها قالت ان قرار المنظمة الذي سيصدر في غضون يومين سيستند الى الوضع الامني وما اذا كان الصليب الاحمر يعتقد ان ما زال بامكانه العمل بكفاءة. وتابعت ان المنظمة لن تطلب من القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة تقديم حماية خاصة.