ذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان اتفاقيات جنيف تحظر اي هجوم على شخص غير مشارك في معركة، وذلك غداة قيام جندي اميركي بالاجهاز على مقاتل جريح خلال الهجوم على مدينة الفلوجة العراقية.وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر انتونيلا نوتاري الثلاثاء ان البند الثالث المشترك في اتفاقيات جنيف الاربع يحظر بوضوح اي هجوم على اي شخص لا يشارك او لم يعد يشارك في اعمال حربية، سواء أكان جريحا ام اسيرا او مدنيا .واوضحت نوتاري ان اي شخص مريض او جريح يجب اسعافه والاعتناء به .وقد بثت محطات تلفزة اميركية عدة الاثنين صورا تظهر جنديا من المارينز وهو يطلق النار عن كثب على جريح اعزل في احد مساجد الفلوجة.واكد الجيش الأمريكي الثلاثاء انه فتح تحقيقا حول قتل الجريح وانه تم تعليق مهام الجندي.واعربت لجنة الصليب الاحمر عن ارتياحها لفتح التحقيق وقالت نوتاري ان المحكمة العسكرية ستحدد ما اذا كان هذا الشخص لا يزال مشاركا ام لا في المعارك .وتابعت اذا كان غير مشارك في المعارك فان تصرف الجندي يكون محظورا. وان كان هذا الشخص مقاتلا فان الجندي الأمريكي يكون في حالة الدفاع عن النفس (وهو حق مشروع) . من جهة اخرى عبرت المتحدثة عن اسفها لانه لم يسمح حتى الان للصليب الاحمر والهلال الاحمر بالدخول الى الفلوجة لتقديم المساعدة الى المدنيين الذين ما زالوا موجودين في المدينة. وكانت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة لويز اربور قد دعت في وقت سابق الولاياتالمتحدة الى احالة الذين يرتكبون تجاوزات بحق اشخاص جرحى خلال الهجوم على الفلوجة الى القضاء.