رد مدير أكاديمية الملك فهد في بون السيد أحمد الحمودي على تقارير صحافية ألمانية قالت أمس أن لدى الأكاديمية تصريحاً رسمياً وموافقة نظامية من الجهات المسؤولة في المانيا للعمل في القطاع التعليمي. وأكد ان الدراسة "مستمرة"، ولم تتلق الأكاديمية أي خطاب رسمي من السلطات الألمانية يطلب إغلاقها. وكانت صحف المانية اتهمت الأكاديمية بأنها اصبحت "معقلاً للأيديولوجية الراديكالية الإسلامية"، وقالت: "ان السلطات الألمانية تعتزم اغلاقها هذا الأسبوع وسط مزاعم انتشار التطرف الإسلامي فيها". وقال الحمودي في حديث هاتفي مع "الحياة": "لا يوجد أي طالب يدرس في الأكاديمية من دون موافقة الجهات التعليمية الألمانية"، مشدداً على "ان رسالة الأكاديمية واضحة وصريحة منذ تأسيسها في العام 1995 وانها تقوم على خدمة اهداف ومبادئ صحيحة لما فيه الصلاح للجميع وخدمة الجالية العربية والإسلامية المقيمة في المانيا". واضاف: "لم ترد إلينا أي ملاحظات أو شكاوى من أي جهة ألمانية خلال السنوات الماضية"، مبدياً استغرابه ما تنشره وسائل الإعلام الألمانية ضد الاكاديمية. وأكد ان "لا مبرر لإيقاف الدراسة في الاكاديمية"، وأن معالجة اي اشكال تكون باتصال مباشر بين الأكاديمية والسلطات التعليمية المسؤولة في بون للحوار وللإجابة عن أي استفسار لديهم وازالة الغموض ان كان هناك شيئ من هذا النوع. وأكد ان قنوات الاكاديمية "مفتوحة" وهي مستعدة للتعاون في أي مجال. وبالنسبة الى انتقال بعض الاسلاميين الذين تراقبهم الشرطة الألمانية بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر إلى بون لإلحاق ابنائهم بالدراسة، شدد على ان "الاكاديمية ليست الجهة المخولة بتحديد انتقال الناس، فمن تنطبق عليه الشروط يقبل للدراسة فيها بعد تلقي موافقة الجهات التعليمية الألمانية". واعتبر ان انتقال بعض افراد الجالية العربية والإسلامية في ألمانيا إلى بون "يعود إلى رغبتهم في تعليم عربي إسلامي لابنائهم لتنشئتهم في مدرسة تعتمد في منهجها اللغة العربية والتربية الإسلامية". وافاد ان الأكاديمية اوقفت بالفعل أحد المدرسين عن العمل بها حتى اشعار آخر حسب طلب تلقته من الجهات التعليمية الألمانية. وكانت الصحف الالمانية اشارت الى هذا المدرس بأنه "من الداعين الى الجهاد". وكشف الحمودي ان المدرسين والموظفين العاملين في الأكاديمية خليط من جنسيات مختلفة "لكن غالبيتهم من الجنسية الألمانية والأقلية من السعوديين". إلى ذلك، وصف مصدر سعودي مطلع في أوروبا التقارير الصحافية التي تتهم الأكاديمية بالمساعدة في نشر التطرف الإسلامي بأنها "زوبعة إعلامية"، موضحاً ان "لا صحة اطلاقاً لما يردد من مزاعم في بعض الوسائل الإعلامية الالمانية". وقال في اتصال هاتفي ل"الحياة": "هذا الكلام عار عن الصحة ولا يخدم العلاقات العربية - الغربية عموماً والعلاقات السعودية - الألمانية على وجه الخصوص"، مؤكداً ان المدرسة تقوم على منهج تعليمي سعودي معزز باللغة الالمانية. وشدد على ان المدرسة "لا تقوم بأي اعمال خارجة عن النشاطات المدرسية أو الانشطة التي اعتادت على أقامتها في كل عام منذ انشائها". ويذكر ان اكاديمية الملك فهد في بون انشئت بعد موافقة رسمية من الحكومة الألمانية وافتتحت في حضور مسؤولين ألمان، وتضم فصولاً لجميع المراحل التعليمية ويدرس فيها حوالي 450 طالب من ضمنهم نحو 200 طالب من الجنسية الألمانية.