حصولها على لقب ملكة جمال مصر عام 1990 كان الباب السحري الذي دخلت منه داليا البحيري إلى عالم الشهرة، فعملت في مجال الإعلانات والفيديو كليب، ثم مذيعة في الفضائية المصرية، والآن أصبحت من نجمات الشباك في مصر بعد نجاح فيلميها السابقين "عشان ربنا يحبك" و"محامي خُلع"، والآن دخلت داليا التجربة الثالثة والبطولة الثانية، وهي هذه المرة جديدة ومثيرة. التقتها "الحياة" وهنا نص الحوار. كيف جاء الترشيح لفيلمك الجديد "أولى نصب"؟ - من طريق الدكتورة سميرة محسن مؤلفة قصة الفيلم، عندما رأتني في فيلم "محامي خُلع" فكلمتني وعرضت عليّ الدور فوافقت على الفور. ما الذي حمّسك للدور؟ - إنه مختلف عما قدمته من أدوار سابقة ويظهر طاقاتي المختفية والتي أريد إظهارها وهي فتاة عملية جداً ورومانسية تعمل في فندق 5 نجوم في الغردقة ومسؤولة الترفيه في الفندق وهي مهنة عادة ما تكون المسؤولة عنها أجنبية فهذه تركيبة جديدة والشخصية فيها العديد من التحولات ما شجعني على القيام بها. كيف استعددتِ للدور؟ - الاستعداد للدور استغرق مني وقتاً لأنه ليس شيئاً سهلاً، فبعد قراءة السيناريو وموافقتي عليه بدأت الجلسات مع المخرج والمؤلف وفريق العمل وبدأت حالة الاندماج بين جميع عناصر الفيلم، والاستعداد النفسي هنا أهم من الاستعداد المادي من ملابس وأكسسوارات لأن الإحساس الشديد بالشخصية هو الذي يضفي الصدقية على الدور وبالتالي على الفيلم كله. كيف ترين المطرب خالد سليم في أول بطولة سينمائية معك؟ - في أولى البروفات كان خائفاً جداً الى درجة اننا قلقنا ولكن بعد مرات عدة انطلق وأصبح ممتازاً. فهو كمطرب إحساسه بالكلمة عالٍ جداً وهذا ما ساعد في أدائه أمام الكاميرا لأنه ينطق بإحساس حقيقي وكأنه ولد ليصبح ممثلاً. بعد ظهور اكثر من فيلم ببطولة نسائية هل أنت مستعدة لتحمل مسؤولية أحدها؟ - أنا ضد مسميات السينما، من سينما المرأة وسينما الرجل وغيره، بل هناك أعمال جيدة ومن الممكن أن تكون بطلتها سيدة، وهناك أعمال رجالية ولكن دور المرأة فيها فاعل جداً، وأنا لا أرى أن هذه التصنيفات صحيحة، وما يهمني هو أن أعمل عملاً جيداً ولا يهم أن أعمل بمفردي أم لا، بالعكس فالأفضل لي أن أعمل مع نجوم كبار بدلاً من أعمل شيئاً أكون أنا بطلته ولا يضيف لي ويسقطني من نظر جمهوري. عملتِ في أكثر من وظيفة، منها مرشدة سياحية ومذيعة في الفضائية المصرية، هل ساعدك هذا في التمثيل؟ - أكيد، العمل في أي مجال يفيد الممثل حتى إذا كان مراقبة الناس وطبيعة تصرفاتهم والسفر والاحتكاك كل هذا يفيد الفنان، وعملي كمرشدة سياحية أفادني في مشاهدة شخصيات مختلفة وطباع مختلفة وكل هذا مسجل وبالتأكيد سيستخدم في وقته. ما رأيك في قضية دخول الفنانات العربيات الى مصر لتقديم أدوار الإغراء؟ - مصر هوليوود الشرق ودائماً فاتحة ذراعيها لكل الفنانين العرب وهذا ليس شيئاً جديداً، ففي الماضي كانت صباح ووردة وكثير من الفنانين والفنانات وهذا يحدث الآن، هناك فنانات مصريات يقدمن الإغراء ولكن البعض يرفض وهذا حقهن والإغراء في رأيي ليس العري. تتمنين العمل مع المخرج يوسف شاهين على رغم رفض بعض الفنانين في الفترة الأخيرة العمل معه؟ - كل فنان حر في اختياراته وأنا لا أعرف سبب رفضهم، ولكن ما يهمني هو العمل معه في شيء يناسبني ولائق في الوقت نفسه، وأعتقد انه إذا عرض عليّ دوراً أجده غير مناسب سأرفض ولكن عموما العمل مع يوسف شاهين حلم معظم فناني مصر. لماذا أنت مقلة في أعمالك على رغم وجودك في المجال منذ أكثر من 5 سنوات؟ - عرضت لي بعد "علشان ربنا يحبك" عقود 4 أفلام ومسلسل ومسرحية واضطررت الى الاعتذار لظروف شخصية. وعقب عودتي بعد ثلاث سنوات قدمت فيلم "محامي خُلع" مع هاني رمزي ثم "أولى نصب" الذي أصوره الآن وأحاول تقديم فيلم كل عام. ما رأيك في ترك النجوم الكبار لشاشة السينما وعملهم في التلفزيون؟ - النجوم الكبار تركوا السينما لأنه لا يكتب لهم ادوار تناسبهم، فالمؤلفون يركزون فقط على النجوم الشباب، ولكن السينما من دون هؤلاء الكبار ينقصها الكثير ولأن هذه هي طبيعة الحياة فالشباب الجديد يستلم من النجوم الكبار مثلما حدث معهم ومع ذلك يجب ألا يتركونا وحدنا بل أن يساعدونا ويقفوا معنا لأننا في بدايتنا في حاجة الى خبرتهم ونصائحهم، وفي النهاية السينما لا تستغني عن نجومها الكبار. قلتِ سابقاً إنك ترفضين العمل في السينما فماذا حدث؟ - هذا حقيقي، أنا لم أدخل المجال كي أمثل ولكن الله أراد هذا. ففي هذا الوقت كان لي تفكيري ولكن بعد فترة تغيرتُ وتغيرت أفكاري وعندما كنت بعيدة من المجال ولم يكن هناك عروض حقيقية كنت أفضل الابتعاد ولكن بعد أول أفلامي وجدتني أحببته لذلك كررت التجربة. ما رأيك في الخلافات حول ترتيب الاسماء على تيترات الأفلام والأفيشات؟ - أهم شيء هو وضوح المنتج منذ البداية والاتفاق على هذه النقاط ضمن بنود العقد وبذلك يدخل فريق العمل من دون أن يفكر في شيء سوى إنجاح الفيلم، ولا أعرف ما الذي يستفيده منتج عندما يُحدث وقيعة بين نجوم فيلمه فبذلك يتعطل العمل ويفقد نجوم عمله الثقة به لذلك حل هذه القضية في يد المنتج قبل التصوير. ما رأيك في التلفزيون وأنت تخوضين التجربة فيه للمرة الاولى من خلال مسلسل "البنات"؟ - تجربة جميلة خصوصاً مع مخرج كبير مثل أحمد يحيى ونجوم كبار مثل الذين نتعامل معهم، ولكنني أفضل السينما على التلفزيون وأحبها أكثر ربما لأن بدايتي سينمائية لذلك أعتبر السينما هي بيتي الثاني الذي لا أشعر فيه بالغربة ولا أشعر بالارتياح إلا فيه. ما الجديد الذي تحضرين له؟ - أحضر الآن لمسرحية "اللجنة" تأليف صنع الله إبراهيم إخراج مراد منير، وهناك جزء سينمائي في المسرحية تخرجه نوارة مراد ابنة المخرج مراد منير وجاء الترشيح لي ولخالد سليم في هذه المسرحية من خلالها والبطولة فيها للفنان حسين فهمي، وهناك فيلم اسمه "الباحثات عن الحرية" قصة هدى الزيني غابة من الشوك، سيناريو وحوار رفيق الصبان وإخرج إيناس الدغيدي ودوري فيه رسامة مصرية تعيش في باريس، وإلى الآن لا تزال المخرجة في مرحلة إعداد فريق العمل.