أفادت وسائل الاعلام الروسية ان الزعيم الشيشاني الموالي للروس احمد قادروف نصب امس، رئيساً للجمهورية الانفصالية في مدينة غودرميس شرق البلاد، في مراسم أجريت وسط اجراءات امنية مشددة. وجاء قادروف الذي انتخب في الخامس من تشرين الاول اكتوبر الماضي، اثر عملية اقتراع وصفتها المنظمات غير الحكومية بأنها "مهزلة"، من مسقط رأسه مدينة تسينتوروي جنوب شرق بسيارة مصفحة غطيت نوافذها باقمشة، بحسب لقطات عرضتها شبكة "ان تي في" التلفزيونية الروسية. واغلقت مداخل المدينة بالدبابات فيما اقيمت حواجز للشرطة يفصل بينها خمسين متراً، في حين لم يكشف موعد تنصيب قادروف الا قبل اربعين دقيقة من بداية المراسم، لتجنب هجوم قد يشنه المتمردون الشيشان. وانقلب المفتي السابق 52 سنة بعدما كافح خلال النزاع الاول 1994-1996 في الشيشان في صفوف الانفصاليين، على المتمردين الشيشان اثناء التدخل العسكري الروسي الثاني في تشرين الاول اكتوبر 1999 ليقف الى جانب موسكو. ومنذ تعيينه رئيساً للادارة الشيشانية في حزيران يونيو 2000، نجا قادروف من محاولات عدة لاغتياله. وكان الكرملين نظم الانتخابات في الشيشان ليبرهن على عودة الحياة الى طبيعتها في هذه الجمهورية بعد عشر سنوات من الحرب. وحصل قادروف بحسب الارقام الرسمية على 81 في المئة من اصوات الناخبين.