اجتمع ممثلون لصربيا وألبان كوسوفو في فيينا امس، واجروا اول محادثات مباشرة بينهما منذ انتهاء الحرب قبل اربعة اعوام. وحضر المستشار النمسوي فولفغانغ شلوسل المحادثات التي وصفت ب"التقنية" واستمرت يوماً واحداً، من دون التطرق الى المشاكل الحساسة بين الجانبين مثل مصير الاقليم الذي يشكل الالبان غالبية سكانه. ومثل بلغراد في المحادثات رئيس الوزراء الصربي زوران جيفكوفيتش ونائبه نيبوشا كوفيتش. وتألف وفد البان كوسوفو من رئيس الاقليم إبراهيم روغوفا ورئيس البرلمان نجدت داتشي. وشارك في الاجتماع ايضاً الامين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ومفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد كريس باتن ورئيس منظمة الامن والتعاون في أوروبا وزير الخارجية الهولندي ياب دي هوب شيفر، اضافة الى ممثلين عن ادارة الاممالمتحدة للاقليم ودول مجموعة الاتصال في شأن يوغوسلافيا السابقة. وعلى رغم ان المحادثات ارتدت طابعاً رمزياً، فان مقاطعتها من جانب رئيس الحكومة المحلية في كوسوفو بيرم رجبي وآخرون يمثلون التيار المتشدد، مؤشراً الى خلافات جدية بين الاحزاب السياسية في كوسوفو، على الحوار مع الصرب. وسجل تواجد كثيف لرجال الامن والصحافيين من جميع أنحاء العالم في مقر المستشارية في فيينا حيث عقد الاجتماع الذي قد يمهد لمفاوضات بين الجانبين، في شأن مسائل "عملية" تهم سكان الاقليم. ومن المقرر تشكيل مجموعات عمل من الجانبين لخوض المفاوضات التي قد تستمر سنوات عدة. ويذكر ان ألبان كوسوفو يطالبون بالاستقلال في حين تصر بلغراد على بقاء الاقليم ضمن اتحاد صربيا - الجبل الاسود.