رفض زعماء ألبان كوسوفو ابراهيم روغوفا وهاشم ثاتشي وراموش خير الدين "اتفاق التعاون" الذي ابرمته الادارة الدولية للاقليم مع حكومة بلغراد. وقاطعوا اجتماعاً مع مسؤولي الأممالمتحدة، احتجاجاً على هذا الاتفاق. ووصف خير الدين القيادي السابق في جيش تحرير كوسوفو الاتفاق بأنه "يسبب مخاطر على مستقبل كوسوفو ويلحق ضرراً بالشعب الألباني الذي يشكل غالبية سكانه". وأوضح في تصريح صحافي في العاصمة بريشتينا، ان مقاطعة الزعماء الألبان الاجتماع الذي دعا اليه رئىس الادارة المدنية الدولية لكوسوفو هانز هاكيروب "تعود الى النهج الجديد الذي سلكه هاكيروب في الفترة الاخيرة، اذ بدلاً من التحادث مع الصرب المحليين، فإنه ذهب الى بلغراد وأبرم اتفاقاً مع دولة يوغوسلافيا مجاورة لكوسوفو". ووصف خير الدين قبول هاكيروب بادراج التسمية الصربية للاقليم "كوسوفو وميتوخيا، التي لا يمكن ان يقبلها الألبان ابداً، في الاتفاق، بأنها تعني الرضوخ للموقف الصربي". ومعلوم ان الألبان يعتبرون ان علاقة كوسوفو مع يوغوسلافيا، ينبغي ان تقوم بموجب ما هي عليه الحال "بين دولتين متجاورتين تتمتعان بالاستقلال والسيادة". وفي غضون ذلك، التقى رئيس الحكومة الصربية زوران جينجيتش الذي يزور واشنطن حالياً مع كل من: وزير الخارجية الاميركي كولن باول ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس اللذين اشادا بجهود بلغراد في التوصل الى اتفاق مع الادارة الدولية في شأن مشاركة الصرب في الانتخابات المقرر اجراؤها في كوسوفو في 17 الجاري. وأثنى جينجيتش على استمرار اهتمام الادارة الاميركية بأمور منطقة البلقان، على رغم حملتها الراهنة على الارهاب. وأشار الى ان المسؤولين الاميركيين اكدوا دعمهم لموقف بلغراد من كوسوفو، ووصفوا الاتفاق الذي عقدته الحكومة الصربية مع الادارة الدولية بأنه "بناء". ومن جهة اخرى، أفاد الناطق باسم الحكومة المقدونية غورغي بريندا فيلوف، ان حوالى مئة مسلح من مقاتلي "جيش التحرير الوطني لألبان مقدونيا" الذين كانوا غادروا الى كوسوفو، عادوا الى منطقة "رادوشا" شمال مقدونيا. وأشار الى قيام المقاتلين الألبان بانشاء مراكز تدريب في منطقة تيتوفو "ما يؤكد انهم يتهيأون لاعادة المعارك الى ضراوتها السابقة". وأضاف بريندا فيلوف، ان مسلحين ألبان اطلقوا قذيفة صاروخية امس على موقع للشرطة قرب مدينة غوستيفار جنوب تيتوفو. وتزامن ذلك مع وصول الأمين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون الى سكوبيا امس. ووصف روبرتسون في تصريح محادثاته مع المسؤولين المقدونيين وزعماء الألبان بأنها "تركزت حول وجوب مصادقة البرلمان على التعديلات الدستورية بسرعة تجنباً لمواجهات جديدة".