استأنف الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي / النيتو / اليوم اتصالات متعددة الاتجاهات في سعي جديد لحلحلة الموقف بشأن تحديد مستقبل إقليم كوسوفو المتنازعع عليه بين الصرب والألبان. وتواجه خطة المبعوث الدولي للإقليم مارتي اهيتساري بشأن منح استقلال تدريجي ولكنه فعلي للإقليم المسلم طريقا مسدودا منذ ان أعلنت كل من موسكو وبلغراد رفضهما لها. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل ان منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا اجتمع اليوم في بروكسل مع الأمين العام للحلف الأطلسي ياب ديهوب شيفر وبحث معه سبل بلورة موقف أوروبي أطلسي مشترك وإلقاء ثقل جماعي لصالح الخروج من الأزمة. وبين نفس المصدر ان خلافات جوهرية لا تزال قائمة بين الاتحاد الأوروبي الذي يمثله سولانا والساعي بأي ثمن لتجنب مواجهة مع بلغراد وروسيا وبات يقبل حلولا توفيقية معهما بما في ذلك تقسيم نسبي للإقليم وبين حلف الناتو المتمسك بضرورة التطبيق التام لخطة المبعوث الدولي اهيتساري ورفض أي توجه لتجزئة كوسوفو. وقال ممثل الاتحاد الأوروبي سولانا الذي أجرى نهاية الأسبوع الماضي محادثات في بروكسل مع رئيس صربيا بوريس تاديتش ان بلغراد باتت تقبل بتمكين الألبان من الاستقلال شرط قبولهم بالتخلي عن الأجزاء الشمالية للإقليم التي يقطنها غالبية من الصرب ويرفض النيتو بقوة هذا التوجه. ومن المتوقع ان يلتقي سولانا غد الثلاثاء لبحث نفس المسألة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كما انه سيلقي الأربعاء المقبل مع رئيس الحكومة الإقليمية في كوسوفو عجيم شيكو وذلك قبل ان يجتمع مع وزير الدفاع الفرنسي هيرفي موران الخميس القادم في باريس. ويرى الدبلوماسيون ان مجمل هذه التحركات لا تتعدى كونها محاولات لجس نبض مختلف الأطراف المعنية وفي انتظار نهاية العام المقبل أي إجراء الانتخابات الرئاسة في روسيا والتي قد تسفر عن معادلة سياسية جديدة تسمح بحلحلة الموقف. وتريد صربيا التي قبلت بالتحركات الفرنسية الأخيرة المتمثلة في تمكين الطرفين من مهلة إضافية من ستة أشهر تجنب صدور قرار جديد من مجلس الأمن الدولي حول كوسوفو. ومن المقرر ان يقوم الألبان من جانبهم بتنظيم انتخابات جزئية في الإقليم في شهر نوفمبر المقبل في محاولة واضحة لتهدئة تيار القوميين والاستقلاليين المتصاعد النفوذ. // انتهى // 1956 ت م