أفادت مصادر مغاربية ان الرئيس جاك شيراك يعمل لجمع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والملك محمد السادس في قمة ثانية على هامش قمة 5"5 بين بلدان الحوض الغربي للمتوسط المقرر عقدها في تونس مطلع كانون الاول ديسمبر المقبل، بعد القمة التي جمعتهما في 24 الشهر الماضي في نيويورك على هامش مداولات الجمعية العامة للامم المتحدة. واوضحت المصادر ان الزيارة الخاطفة التي قام بها بوتفليقة لباريس مطلع الاسبوع الجاري في اطار اختتام فعاليات سنة الجزائر في فرنسا والمحادثات التي اجراها مع شيراك شكّلت تمهيداً لقمة تونسالجزائرية المغربية. واضافت ان شيراك سيستكمل المساعي للتقريب بين البلدين مع الملك محمد السادس خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها حالياً الى المغرب. وتتركز الجهود الفرنسية على ايجاد آلية لحل النزاع على الصحراء الغربية بوصفه العقبة الرئيسية التي تعطّل المصالحة الجزائية المغربية. وكانت زيارات متبادلة بين وزيري الخارجية المغربي محمد بن عيسى والجزائري عبدالعزيز بلخادم في وقت سابق من العام الجاري ادت الى الاتفاق على تشكيل ثلاث لجان لتسوية الخلافات العالقة بين البلدين وتنشيط التعاون الثنائي فيما اتفق الرئيس الجزائري والعاهل المغربي في قمة نيويورك على انشاء فريق عمل مشترك توكل اليه مهمة تنسيق العمليات الامنية في مواجهة التهديدات الارهابية التي تستهدف البلدين. وسيضاف فريق العمل الى اللجان الثلاث السابقة.