علمت "الحياة" من مصادر مطلعة على العلاقات الفرنسية - الجزائرية ان الزيارة المنتظرة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لفرنسا باتت غير مؤكدة. وكان تردد ان الرئيس الجزائري سيزور باريس في طريقه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أو في طريق عودته منها الى الجزائر. وقالت المصادر ان بوتفليقة يبدو مهتماً بأن يزور الرئيس جاك شيراك الجزائر قبل ان يقوم هو بزيارة فرنسا. وتابعت ان شيراك عازم على القيام بزيارة للجزائر. لكنها لفتت الى ان ثلاثة وزراء فرنسيين، هم جان بيار شوفنمان الداخلية وهوبير فيدرين الخارجية وشارل جوسلان التعاون الدولي، زاروا الجزائر منذ وصول بوتفليقة الى السلطة في نيسان ابريل الماضي، في حين لم يقم أي وزير جزائري بزيارة مماثلة لباريس. وقالت إن الفرنسيين يبدون راغبين في ان يبادر الجزائريون إلى ارسال مسؤولين رفيعي المستوى الى فرنسا قبل ان يقوم شيراك بزيارة للجزائر. وكان الرئيس الفرنسي أشاد خلال لقائه قبل أيام سفراء فرنسا في الخارج، بالرئيس الجزائري، مؤكداً عزمه على زيارة الجزائر. وأوضحت المصادر ان بوتفليقة سيلتقي رئيس الحكومة الفرنسي شارل جوسبان على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك. وسيلقي جوسبان كلمة بلاده بين 20 و21 أيلول سبتمبر الجاري. على صعيد آخر، يُتوقع ان يلتقي شيراك، الموجود حالياً في كندا لحضور قمة الفرانكوفونية في مونكتون، وزير الخارجية المغربي السيد محمد بن عيسى الذي يمثّل بلاده في القمة. ووصفت مصادر مطلعة العلاقة التي تربط شيراك بالعاهل المغربي محمد السادس بأنها "شبه عائلية"، مشيرة الى ان الرئيس الفرنسي يعرف العاهل المغربي منذ طفولته، وانه اتصل به ثلاث مرات خلال إجازته الصيفية.