تنطلق اليوم الانتخابات البرلمانية التكميلية في دائرة دمنهور شمال مصر التي يتنافس فيها مرشحان من جماعة الاخوان المسلمين وحزب الوفد، وسط أجواء متوترة واجراءات أمنية مشددة. وتحدث أنصار مرشح "الاخوان" الدكتور جمال حشمت النائب السابق في البرلمان عن حملة دهم واعتقالات تعرض لها مؤيدوه طوال نهار أمس اثناء جولاتهم بين الناخبين لدعوتهم للتوجه الى مراكز الاقتراع اليوم للإدلاء بأصواتهم. وقال حشمت إنه تقدم ببلاغين الى نيابة دمنهور في شأن توقيف بعض أنصاره، مشيراً إلى أن "الشرطة اعتقلت عدداً من الاشخاص عُرف منهم معتمد أحمد اسماعيل علي واحمد أمين غنيم وعبدالستار محمد عفيفي جبر ورمضان مرسي الزيات". وزاد "ان البلاغ الثاني يتعلق بتجهيز عدد من البلطجية والفتوات للاعتداء على الناخبين ومنعهم من الادلاء بأصواتهم". غير أنه لم يحدد الجهة التي تقوم بالاجراء الأخير. وفي هذا السياق أفاد شهود ان مدينة دمنهور وقرى زاوية غزال المتاخمة لها، تحولت الى ثكنة حيث ضربت الشرطة طوقاً أمنياً مكثفاً وانتشر افراد مكافحة الشغب في شوارع عاصمة محافظة البحيرة. لكن مصادر أمنية شددت على أن "هذه الاجراءات تهدف للحؤول دون وقوع أعمال شغب، ولضمان أجواء ملائمة لعملية الاقتراع". واستغرب مرشح حزب الوفد السيد خيري قلج ما تردد عن حملة اعتقالات، مؤكداً أن "الوفد يرفض عمليات القبض غير القانونية على المواطنين ولا يقبل منافسة انتخابية غير نزيهة". وقال ل"الحياة" إن "الانتخابات تجرى وسط اجواء متوترة ونتمسك بتصحيح الأوضاع وتحويلها الى منافسة شريفة ونزيهة ونستخدم ارادة الناخبين سواء تحقق لنا الفوز أو الهزيمة".