أسقط البرلمان المصري أمس عضوية احد أبرز نواب "الإخوان المسلمين" الدكتور جمال حشمت بغالبية 337 صوتاً، في جلسة شهدت جدلاً ساخناً بين أنصار القرار الذي يعد الأول من نوعه ومعارضيه، كاد يتطور الى اشتباك بينهما. وأعلن رئيس البرلمان خلو المقعد النيابي لدائرة دمنهور ودعا الى اجراء انتخابات جديدة فيها. وأبلغ البرلمان الى وزارة الداخلية بدء اجراءات اعادة الانتخابات في الدائرة حيث سيتنافس حشمت ومرشح حزب الوفد الليبرالي المعارض محمد خيري قلج الذي حصل على حكم قضائي بإبطال نتائج الانتخابات التي جرت قبل عامين. وكان البرلمان عرض امس تقريراً للجنة الدستور والتشريع ودعا الى ابطال عضوية حشمت، استناداً الى تحقيقات لمحكمة النقض أظهرت حدوث خطأ في فرز اصوات الناخبين وحسابهم، مما ادى الى دخول مرشح من الحزب الوطني الحاكم جولة لاعادة بدل مرشح حزب الوفد. ورأى المراقبون ان تصويت النواب على القرار يعكس عودة الصراع السياسي مع "الاخوان"، اذ ان البرلمان رفض في السابق تقارير محكمة النقض خلال السنوات الماضية. لكن وزير شؤون البرلمان السيد كمال الشاذلي شدد على أن "الحكومة لا صلة لها بذلك القرار المتعلق بحكم قضائي متصل بأعمال مجلس الشعب".