بيروت - "الحياة" - أكد البطريرك الماروني نصرالله صفير "وجوب توحد اللبنانيين على المبادئ الاساسية وعلى ممارسة الحرية في إطار الديموقراطية". وقال خلال لقائه وفد رؤساء اتحاد بلديات كسروان - الفتوح برئاسة نهاد نوفل: "اننا ندعو دائماً الى توحيد الصفوف والرأي، وخصوصاً على الاساسيات ونحن بلد ديموقراطي حتى الآن ويجب ان يكون هناك مجال لكل الفئات والناس لكي يعبروا عن رأيهم". وأمل "ان يكون هذا العام عام خير وبركة وسلام على رغم قرع طبول الحرب". وكان صفير التقى نائب رئىس الحكومة عصام فارس الذي قال: "ان البطريرك عندما يتكلم ويعلن موقفاً لا يفعل ذلك من منطلق شخصي او غاية ذاتية بل من منطلق ما يسمع ويرى ويشعر من هموم وهواجس تساور الناس". وأكد فارس "ان خطاب صفير ليس خطاباً طائفياً بل وطني يقصد به الانسان اللبناني الى اي طائفة او مذهب او منطقة انتمى". وقال: "عندما يطالب بالمعالجة الجدية للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية، وعندما يلفت النظر الى أزمة البطالة والهجرة وتحصين مؤسسات الدولة، وعندما يدعو الى عدم المس بالحريات العامة، فإنما يعبّر عن قلق كل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين. واذا كانت عنده هواجس في موضوع معين، فهذا يجد طريقه الى التوضيح والجلاء والمعالجة بالتواصل والحوار". وعن موضوع ال"نيو تي في" والاعلام عموماً قال: "اعتقد انه بات من الضروري والملحّ ان يفتح ملف الاعلام من كل جوانبه وبكل تفاصيله وذلك في اطار القوانين والانظمة المرعية بعيداً من الاستنسابية والمزاجية والشخصانية، فالحرية هي ميزة لبنان الاساسية، والاعلام هو العنوان الزاهي لهذه الميزة، والدستور والقانون هما اللذان يحميان المؤسسات والناس". آرام الأول: الدولة تتلهّى احتفلت طائفة الأرمن الأرثوذكس في لبنان بعيد الميلاد. وانتقد كاثوليكوس كيليكيا آرام الأول في عظة العيد "اتّساع الهوّة بين الدولة والشعب وضياع ثقة الشعب بالدولة". وقال: "بدلاً من ان تهتم الدولة بالأمور الأساسية تتلهّى بأمور صغيرة وثانوية". وانتقد "تفشّي ظاهرة العنف في أرجاء البلاد شيئاً فشيئاً وهي ظاهرة مقلقة قد تسبب عدم الاستقرار". واعتبر ان "واجب السلطة ان تفرض الأمن وتصونه فتثبّت وجودها الفاعل على جميع الأراضي اللبنانية". ورفض كل "التبريرات التي أعطيت لطائفة الأرمن الأرثوذكس لتغييب حقوقها". وشدّد على ان السلطة لا تستطيع تجاهل حقوق الطائفة ولا يمكن هذه الأخيرة ان تذهب ضحية التجاذبات بين أركان السلطة"، داعياً الأحزاب الأرمنية ووزراءها ونوابها الى "ان يترفّعوا عن المصالح الحزبية والشخصية والآنية".