واشنطن - "الحياة" - اعلن صاحب شركة كومبيوتر انه اعد برنامجاً خاصاً لمراقبة اجهزة الكومبيوتر كان من المفترض ان تحصل عليه وزارة العدل الاميركية، الا ان عميلاً من مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي سرقه وباعه الى جهات روسية، قامت بدورها ببيعه الى اسامة بن لادن. وطلب وليام هاملتون رئيس شركة "انسلو" التي اعدت البرنامج من اللجنة الخاصة المكلفة البحث في الفشل الاستخباراتي الذي سبق هجمات 11 ايلول، النظر في القضية باعتبار ان سوء تقدير الوزارة لهذا البرنامج ادى الى الهجمات. في غضون ذلك وافق وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد على اعطاء قيادة العمليات الخاصة صلاحيات غير مسبوقة للتخطيط وخوض الحرب على "القاعدة" وشبكات ارهابية اخرى. طلب صاحب شركة كومبيوتر من اللجنة الخاصة المكلفة التحقيق في حوادث 11 ايلول سبتمبر 2001، اعادة النظر في اتهامات حول برنامج اعده لمراقبة اجهزة الكومبيوتر، قال ان وزارة العدل سرقته، ثم تم تحويله الى اسامة بن لادن. وقال وليام هاملتون رئيس شركة "انسلو" انه يجب على اللجنة التي يترأسها حاكم ولاية نيوجيرسي السابق دايفد كين ان تركز على التقارير التي نشرت عن ان بن لادن اخترق اجهزة كومبيوتر قبل الهجمات لمراقبة عمل الدوائر القانونية الاميركية ووكالات الاستخبارات. وتملك اللجنة التي تضم عشرة اعضاء صلاحيات واسعة من ضمنها اصدار مذكرات احضار للشهود والاطلاع على الوثائق لتحدد ما اذا كان فشل مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي ووكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي ووكالات فيديرالية اخرى ساهم في حدوث هجمات 11 ايلول. وقال هاملتون في وثيقة من صفحتين ان "بن لادن اشترى من السوق السوداء الروسية، نسخة من البرنامج كان من المفترض ان تذهب الى وكالات الاستخبارات الاميركية، وذلك بعدما سرقها عميل ال"أف بي آي" روبرت هانسن لمصلحة الروس، واستخدمها للتجسس ضد الولاياتالمتحدة". واضاف "ربما يفيد اللجنة ان تعرف ان سوء تقدير وزارة العدل للبرنامج كان على الاقل، يرتبط ارتباطاً مباشراً بالمشاكل التي واجهتها وكالات الاستخبارات عشية 11 ايلول". وتقول سلطات تطبيق القوانين ان هانسن اعطى نسخة من البرنامج ويدعى "بروميس" الى الروس بمبلغ مليوني دولار، ثم حصل عليها بن لادن الذي استخدمها لمراقبة التحقيقات الاميركية عن اعضاء "القاعدة". ويقضي هانسن عقوبة السجن المؤبد بتهمة التجسس. وتقول السلطات ان البرنامج سمح لبن لادن برصد الجهود الاميركية لملاحقته، اضافة الى الحصول على معلومات من اجهزة فيديرالية، والقيام بتحويلات مصرفية تسهل تبييض الاموال. ونفت الحكومة الاميركية من جهتها ان تكون استخدمت "بروميس" او ان يكون هانسن باعه الى الروس، ولكنها سجنته بتهمة الاطلاع على ملفات سرية عبر استخدام الكومبيوتر في شكل مفرط. رامسفيلد من جهة اخرى، نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن مسؤولين اميركيين ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد وافق على اعطاء قيادة العمليات الخاصة صلاحيات غير مسبوقة للتخطيط وخوض الحرب على "القاعدة" وشبكات ارهابية اخرى. ويقضي القرار بقيام وزارة الدفاع بنتاغون بمنح سبعة بلايين دولار الى القيادة لشراء معدات ومروحيات، وتوظيف اكثر من 4 آلاف شخص، وتدريب بعض الجنود للمعارك في مركز القيادة المركزية في تامبا فلوريدا. وتخطط هذه الفرق لتنفيذ مهمات معينة بمشاركة وحدات اخرى من الجيش الاميركي، والكوماندوس المكلف ملاحقة الارهابيين في العالم وقتلهم. وفي الوقت الحالي، تفتقر قيادة العمليات الخاصة سوكوم الى مخططين، وينصب اهتمامها على تدريب 47 ألف موظف وتمويلهم. وستعطى "سوكوم" صلاحية التخطيط لمهمات مستقلة وتنفيذها. وقال قائد القوات الجوية شارلز هولند ان رامسفيلد يريد خططاً ملموسة لضرب "القاعدة" في شكل سريع، وهو يعتمد على "سوكوم" في ذلك.