الناصرة - القدسالمحتلة، واشنطن - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - في انتقاد ضمني لقرار لجنة الانتخابات الاسرائىلية منع نائبين عربيين من الترشح الى الانتخابات، اعلنت الولاياتالمتحدة اول من امس انها تريد ان ترى مشاركة عريضة في الانتخابات الاسرائيلية الشهر الجاري، فيما افاد استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما امس ان غالبية الاسرائيليين تؤيد منع النائبين العربيين من الترشح، على رغم ما يحمله ذلك من تأثير سلبي لهذا القرار على العلاقة مع الاقلية العربية. وكانت اللجنة الانتخابية رفضت قبل ايام قبول ترشيح النائب العربي في الكنيست الاسرائيلية الدكتور عزمي بشارة ولائحة حزبه "التجمع الوطني الديموقراطي"، بعد ان سبق ورفضت ترشيح النائب احمد الطيبي. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر: "اننا طبعا مهتمون بمشاركة عريضة في العملية السياسية في اسرائيل مثلما هي حالنا مع غيرها من الدول"، مضيفا: "انني لا اعقب على افراد او احزاب بعينهم او الجوانب السياسية لذلك. انني اعقب على مسألة اوسع مشاركة محتملة في العملية السياسية". وستنظر المحكمة الاسرائيلية العليا الثلثاء المقبل في طعنين قدمهما بشارة والطيبي يطلبان الغاء قرار اللجنة. من جهة اخرى، افاد استطلاع نشرت نتائجه صحيفة "يديعوت احرونوت" ان 70 في المئة من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون هذا المنع، في مقابل 20 في المئة لا يؤيدونه، في حين لم تبد البقية رأيا. كما افاد استطلاع آخر نشرته صحيفة "معاريف" ان 60 في المئة من الاسرائيليين يؤيدون قرار المنع، بينما يرفضه 30 في المئة. وحسب الاستطلاعين، فان 60 في المئة من الاسرائيليين يعتقدون ان هذا الاجراء سيؤثر سلبا على العلاقات بين السكان اليهود والعرب. واعتبر 48 في المئة من المشاركين في استطلاع "معاريف" ان منع بشارة والطيبي من الترشح يضعف الديموقراطية في اسرائيل، بينما رأى 34 في المئة عكس ذلك. العرب في اسرائيل يصعّدون أعمال الاحتجاج ودعت لجنة المتابعة العليا لشؤون عرب الداخل الرأي العام في اسرائيل، خصوصاً انصار الديموقراطية والسلام والتعايش الحقيقي الى اسماع صوتها ضد قرارات لجنة الانتخابات المركزية منع حزب التجمع الوطني الديموقراطي ورئيسه النائب عزمي بشارة والنائب احمد الطيبي من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. واوضح بيان اصدرته اللجنة في ختام اجتماع تشاوري عقدته في الناصرة امس بمشاركة غالبية النواب العرب وممثلين عن اليسار الصهيوني الراديكالي والنائب عن حركة "ميرتس" موسي راز، ان "القرارات الاخيرة اتخذت لاعتبارات سياسية وخلقت مناخاً لنزع الشرعية عن المواطنين العرب في اسرائيل وممثليهم في برلمانها". ودعا المجتمعون الى المشاركة في تظاهرة احتجاجية قبالة دارة المحكمة العليا يوم التئامها، الثلثاء المقبل، للنظر في قرارات لجنة الانتخابات. وينظم تحالف الجبهة العربية للتغيير عصر اليوم تظاهرة في مدينة الناصرة احتجاجاً على منع بشارة والطيبي من الترشيح. وجاء في بيان اصدره التحالف ان "المعركة الحالية هي معركة الجماهير العربية والقوى الديموقراطية التقدمية اليهودية لأن الهجمة على الجماهير العربية ومحاولة اسقاط الشرعية عنها هي في الوقت ذاته انعكاس لتوجهات يمينية فاشية في اسرائيل تحاول خنق الديموقراطية على كل علاتها ومحاصرة قيم الحريات". وينظم التجمع الوطني مساءً مؤتمراً شعبياً حاشداً دعا اليه شخصيات تمثل الاقلية العربية داخل اسرائيل "لنصرة الحركة الوطنية والتصدي للهجمة اليمينية والسلطوية المتصاعدة ضد التمثيل السياسي العربي وضد المحاولات المحمومة لدفع البلاد نحو سياسة الفصل العنصري". ويتوقع ان يصدر المؤتمر قرارات عن الخطوات المقبلة المرتبطة بالتطورات المحتملة.