الناصرة - "الحياة" - افادت صحيفة "معاريف" العبرية امس ان النائب اليميني المتطرف ميخائيل كلاينر سيسحب التماسه الى لجنة الانتخابات المركزية بشطب قائمة "الجبهة الديموقراطية العربية للتغيير" ومنع الدكتور احمد الطيبي من خوض الانتخابات في حال تبين له ان ثمة غالبية متوافرة في اللجنة لمنع "حزب التجمع الوطني الديموقراطي" ورئيسه الدكتور عزمي بشارة من التنافس في الانتخابات البرلمانية، مسوغاً موقفه بأن اللجنة لن تقدم على شطب اكثر من حزب عربي واحد "وبما ان التجمع وبشارة هما الاخطر بين سائر الاحزاب العربية والمرشحين العرب فاني على استعداد للعدول عن طلب الشطب الذي قدمته ضد الطيبي". واضافت الصحيفة ان حزب يمين الوسط "شينوي" اعلن رسمياً انضمامه الى احزاب اليمين وممثلين عن حزب "العمل" في اللجنة المؤيدين لمنع التجمع وبشارة من خوض الانتخابات. وقرر الحزب معارضة طلبات احزاب يمينية عدم السماح لنواب عرب آخرين المشاركة في الانتخابات. وساوى الحزب بين ما يراه "تطرف التجمع وبشارة" وتطرف الفاشي من حركة "كاخ" المحظورة قانونياً باروخ مارزل، المرشح الثاني في لائحة "حيروت" الذي يطالب حزب "العمل" بمنعه من المشاركة في الانتخابات واعلن تأييده الطلب. من جهته سوّغ المستشار القضائي للحكومة الياكيم روبنشتاين توصية للجنة بشطب بشارة والتجمع بتوافر "ادلة سرية" قدمتها له اجهزة الاستخبارات العامة والجهات الامنية ضد الحزب وزعيمه، فضلاً عن التقرير الاستخباراتي العلني الذي كال الاتهامات لهما بالسعي الى تدمير اسرائيل واقامة دولة فلسطينية من البحر الى النهر وبتأييد الكفاح المسلح ضد اسرائيل ونفي طابعها اليهودي. في المقابل، أوصى المستشار باعطاء الطيبي والنائبين عبدالمالك دهامشة ومحمد بركة "فائدة الشك" لان التصريحات المنسوبة اليهما لا تشكل "ادلة قاطعة" على وجوب منعهم من الترشح "على رغم ان بعض هذه التصريحات تجاوز الحدود". ويفترض ان تبدأ لجنة الانتخابات النظر في التماسات الشطب المختلفة، اليوم واولها الغاء ترشيح الفاشي مارزل، فيما يتوقع ان تبتّ في ملف بشارة والتجمع الخميس المقبل. يشار الى ان اللجنة تتشكل من 40 ممثلاً عن الاحزاب المختلفة ويرأسها القاضي ميخائيل حيشين وتخضع قراراتها لمصادقة الحكومة العليا حتى موعد اقصاه الثامن من الشهر المقبل.