أكد مصدر وزاري رفيع المستوى في "أوبك" ل"الحياة" أن المنظمة ستلجأ إلى رفع انتاجها بمعدل 500 ألف برميل في اليوم إذا بقي سعر النفط أعلى من المستوى الأقصى لآلية سعر "أوبك" 28 دولاراً للبرميل لمدة عشرين يوماً. وقال إنه حتى يوم أمس الجمعة كان مستوى سعر النفط، ولليوم الثاني عشر على التوالي، يفوق 29 دولاراً للبرميل، فيما استمر غياب انتاج النفط الفنزويلي عن الأسواق بسبب الاضطرابات السياسية في البلاد. وأضاف ان المنظمة قد ترفع انتاجها في 15 كانون الثاني يناير الحالي، أي بعد مضي عشرين يوماً على ارتفاعه، من دون الحاجة إلى عقد اجتماع لوزراء "اوبك" . وأوضح المصدر أن غياب نفط فنزويلا يعني أن هناك نقصاً في السوق بمستوى 5.2 مليون برميل في اليوم، ولكن لا يزال هناك تجاوز من جانب بعض الدول لحصصها الانتاجية بمستوى 2.1 مليون برميل في اليوم، وإذا رفعت "أوبك" انتاجها بمعدل 500 ألف برميل في اليوم، توزع حسب النسب على الدول الأعضاء، فإن سعر النفط سينخفض. وأشار الى ان أحداً لا يمكنه التكهن بموعد انتهاء أحداث فنزويلا، أو إذا كانت الحرب على العراق ستقع ومتى، واعتبر أن كل هذه التساؤلات تدفع سعر النفط نحو الارتفاع. وأشار إلى أن كل دول "أوبك" تنتج بأقصى طاقتها، باستثناء السعودية التي لديها طاقة انتاجية زائدة بمستوى ثلاثة ملايين برميل في اليوم. وقال المصدر إن توقف انتاج فنزويلا لا يمكن أن يدوم، وانها إذا عادت إلى الانتاج، فستنال حصتها من زيادة الانتاج التي ستقرها "أوبك". من جهة أخرى، قفزت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في بورصة البترول الدولية في لندن أكثر من دولار للبرميل أواخر التعامل أمس الجمعة، بفعل المخاوف من أزمة في امدادات المعروض في الولاياتالمتحدة، بسبب استمرار اضراب في فنزويلا واقتراب موجة شديدة البرودة. وبحلول الساعة 20،18 غرينتش بلغ سعر عقود شباط فبراير لخام نفط مزيج برنت 52،30 دولار للبرميل بزيادة 09،1 دولار. ومازالت الاسعار تقل اكثر من 50 سنتا عن اعلى مستوى لها في 15 شهراً 02،31 دولار الذي سجل في وقت سابق من الاسبوع وكان الاعلى منذ 11 من ايلول سبتمبر 2001 .