اعتبر الرئيس اللبناني اميل لحود "ان عودة آرييل شارون الى رئاسة الحكومة الاسرائيلية تعني ان الشعب الاسرائيلي لم يحسم خياراته من اجل السلام، بل هو لا يزال اسير الرهان على ان منطق القوة هو الذي يجب ان يغلب مبادئ الحق والعدالة وحقوق الانسان، الامر الذي يعرض فرص السلام العادل والشامل والدائم للضياع، ويبقي النزاع العربي - الاسرائيلي على حدته". ودعا لحود امام زواره "المجتمع الدولي الى جعل معالجة الأزمة العراقية تجنح نحو ما يعزز فرص السلام ويسقط خيارات الحرب". وقال: "ان تقرير المفتشين الدوليين امام مجلس الأمن لم يشر الى وجود اسلحة دمار شامل او سلاح نووي في العراق". ورحب باعطاء المفتشين مزيداً من الوقت، وأمل "بأن تُستخدم هذه الفسحة الزمنية الاضافية بهدف تثبيت التوجه الى إبعاد شبح الحرب عن دول المنطقة لا ان تستغل للتفتيش عن ذرائع تخدم اهداف العاملين من اجل تغليب الخيار العسكري". وشدد لحود الذي يترأس القمة العربية على اهمية "التضامن العربي الذي كان في ما مضى رغبة تسعى اليها الشعوب العربية كافة وغدا اليوم ضرورة واجبة الوجود من اجل تجنيب دول المنطقة وشعوبها النتائج السلبية التي قد تترتب عن اندلاع الحرب ضد العراق". من جهة اخرى، اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى رداً على سؤال عن الانتخابات في اسرائيل امس ان شارون اذا فاز لن يكون مغايراً عن شارون الامس. واضاف اثر اجتماعه مع وزير خارجية المانيا يوشكا فيشر في برلين ان اي حكومة جديدة لن تجلب السلام اذا واصلت رفض الانسحاب وتأسيس دولة فلسطينية ومناقشة قضيتي القدس واللاجئين. وقال فيشر انه ابلغ موسى ان الاتحاد الاوروبي بحث في بروكسيل اول من امس "بذل كل جهد ممكن لوقف العنف والإرهاب والوصول الى حل للنزاع العربي الاسرائيلي". والعودة بالتالي الى طاولة المفاوضات على قاعدة ما طرحته "الرباعية" من افكار "يتوجب وضعها موضع التنفيذ في اقرب وقت ممكن". ورأى فيشر ان "خريطة الطريق" التي طرحتها الولاياتالمتحدة "تفتح الطريق للتوصل الى تحقيق السلام في الشرق الاوسط لكلا الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني". ودعا الى وقف المأساة اليومية الجارية بين الطرفين.