اعتبر وزير الخارجية الالماني السابق يوشكا فيشر الذي كان محاورا تقدره الاطراف في الشرق الاوسط ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون «لم يكن رجل سلام». وفي مقالة تنشرها اليوم مجلة «دي تزايت» الالمانية، قال وزير الخارجية السابق الممثل لحزب الخضر والذي كان يقدره الفلسطينيون والاسرائيليون على حد سواء ان شارون، «كرجل سياسي وعسكري، لم يكن رجل سلام». واشاد يوشكا فيشر في الوقت ذاته بالانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة الذي نفذه الجنرال السابق. وقال «انه قرار عظيم يمكننا وصفه حتى بالثوري، ويجب احتسابه ضمن القرارات الجيدة التي اتخذها». لكن الوزير السابق اعتبر ان ارييل شارون «لم يؤمن يوما بجدية ان السلام ممكن مع الفلسطينيين ولا سيما مع (الزعيم الفلسطيني الراحل) ياسر عرفات». واضاف فيشر ان شارون «لم يكن يعتبر عرفات والقيادة الفلسطينية شريكين، ولم يكن يريد التفاوض. لقد تحادثنا مرارا في هذا الموضوع». واضاف الوزير الالماني السابق ان ارييل شارون كان «على قناعة تامة، اولا ان الجانب العربي لن يقبل فعلا (اسرائيل)، وثانيا، ان تصور كل من الطرفين للحل النهائي متباين لدرجة انه لا يمكن التوفيق بينهما». على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء ينس شتولتنبرغ امس أن الائتلاف الحاكم في البلاد لا يؤيد فرض مقاطعة على السلع الاسرائيلية. وكان زعماء المعارضة النرويجية طرحوا أسئلة متكررة خلال جلسة في البرلمان حول سياسة الحكومة في هذا الصدد مشيرين إلى التصريحات التي أدلت بها وزيرة المالية كريستين هالفورسن في مقابلة صحافية أجريت معها مؤخرا وقالت فيها إنها تؤيد دعوة حزب اليسار الاشتراكي الذي تتزعمه من أجل فرض هذه المقاطعة. وقالت هالفورسن (45 عاما) فيما بعد أن تصريحاتها لم تكن متسقة مع وضعها كوزيرة للمالية وقدمت اعتذارها لرئيس الوزراء ووزير الخارجية وزملائها في الحكومة على أن هذه التصريحات أثارت الشكوك حول السياسة الخارجية للنرويج. واختيرت هالفورسن في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لتولي حقيبة المالية في الحكومة النرويجية عندما تسلم الائتلاف الذي يقوده حزب العمل بزعامة شتولتنبرج ويضم ثلاثة أحزاب مقاليد السلطة هناك. وقال رئيس الوزراء النرويجي امس: «المعارضة تبالغ في ردود فعلها ..لا يوجد أي شك على الاطلاق في أن الحكومة تعارض فرض أي مقاطعة على السلع الاسرائيلية» - على حد قوله -.