قتل مسؤول العلاقات الخارجية في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يتزعمها حسان حطاب في عملية قامت بها قوات الجيش الجزائري ليل السبت - الأحد في غابة سيدي داود في ولاية بومرداس 50 كلم شرق العاصمة. وذكرت مصادر متطابقة أن المسؤول، الملقب "يوسف أبو بصير" واسمه الحقيقي محمد لونيس، قتل في اشتباك خلال عملية تمشيط قامت بها قوات الجيش في أحد معاقل التنظيم، فيما تمكن مسلحان من الفرار. وهذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها القوات الجزائرية من قتل قيادي كبير في "الجماعة السلفية" منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وتأتي العملية في سياق محاولات قيادة الجيش تشديد الخناق على تحركات قيادات "الجماعة السلفية" بعد مقتل أكثر من 49 عسكرياً وإصابة 15 آخرين بجروح خطيرة في اعتداء هز مناطق حدودية بين ولايتي بسكرة وباتنة. وبحسب مصادر أمنية مطلعة، مكنت العملية قوات الأمن من مصادرة أسلحة وذخائر، ونفذت العملية بناء على معلومات أدلى بها مواطنون في المنطقة عن تحركات مشبوهة لعناصر من "الجماعة السلفية" في أوقات متفرقة من النهار. ويعد "أبو بصير" من بين أهم قيادات "الجماعة السلفية" التي كانت تضمن تنسيق العمليات والاتصالات مع الخارج سواء من خلال نشر بيانات التنظيم أو تنسيق الاتصالات مع نشطاء تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن. وبحسب مصادر أمنية جزائرية مطلعة تولى "أبو بصير"، بدعم من جزائري مقيم في المانيا، تنظيم عمليات مساندة "الجماعة السلفية" وتوفير الدعم اللوجستي والتقني. والتحق "أبو بصير"، وهو من مواليد 1971، بالعمل المسلح العام 1993 في منطقة إقامته في بلدية الحراش في الضاحية الجنوبية للعاصمة، حيث كان ينشط ضمن صفوف "الجماعة الإسلامية المسلحة" قبل أن يلتحق العام 1998 ب"الجماعة السلفية". على صعيد آخر رويترز قالت مصادر قضائية ان محكمة جزائرية اصدرت امس احكاما بالسجن مددا تراوح بين شهرين وستة شهور على 13 من النشطاء البربر اوقفوا قبل اسبوعين اثناء احتجاجات للمطالبة بالافراج عن معتقلين في منطقة القبائل المضطربة. وقضت محكمة بجاية، ثانية كبرى مدن منطقة القبائل بالسجن ستة شهور على اربعة من النشطاء واربعة اشهر لثلاثة آخرين وشهرين للستة الباقين. وقال مصدر قضائي ان المدعي العام طلب من المحكمة توقيع عقوبة السجن 24 شهرا بالمعتقلين الذين وجهت اليهم تهمة "التجمع غير المرخص والمساس بالامن العمومي". واوقفت الشرطة النشطاء في 12 كانون الثاني يناير، وهو اليوم الاول من العام الامازيغي الجديد، خلال احتجاجات للضغط على السلطات لاطلاق نحو 20 نشطا محتجزين منذ تشرين الاول اكتوبر الماضي. وتشهد منطقة القبائل التي تقطنها غالبية من البربر اضطرابات منذ نيسان ابريل العام 2001، حين توفي شاب في مركز للدرك.