سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل عنصرين من "الجماعة المسلحة" وتفكيك شبكة لحطاب شرق العاصمة ... واعتقال الرجل الاول في حركة العروش . بوتفليقة : الاعتداءات نوبة جنونية لعصابات في طور الانقراض
أكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أن الوضع الأمني في تحسن مستمر، مشيراً الى أن الاعتداءات المسلحة التي عرفتها مناطق الغرب الجزائري خلال الأسابيع الماضية ليست إلا "نوبة جنونية من يأس هذه العصابات التي هي في سياق الانقراض والفناء". وعبر عن قناعته بأن "الدولة الجزائرية من خلال الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن كفيلة بصد اهل الإجرام ومن يحرضهم و يؤازرهم". وكرر بوتفليقة، خلال كلمته لدى افتتاح "الندوة الوطنية العلمية حول مظاهر وحدة المجتمع الجزائري من خلال فنون القول الشعبية" في ولاية تيارت أمس، "ان المصالحة مطلب اختاره الشعب الجزائري عن طواعية. لذلك فإن الدولة لن تكل ولن تمل من الدعوة الى التآلف والوئام... وأن الاعمال الاجرامية التي ترتكب في حق الجزائريين لن تؤثر في ارادة الشعب الجزائري التواق الى السلم والامن والوئام المدني والمصالحة الوطنية الشاملة". في مقابل ذلك، علم أمس أن مصالح الأمن الجزائري قتلت أمس، عنصرين من "الجماعة الإسلامية المسلحة" في وسط مدينة البليدة 50 كلم جنوب العاصمة. وبحسب مصدر موثوق به، قتل العنصران، وهما من قيادات "الجماعة الإسلامية المسلحة" التي يتزعمها أبو تراب الرشيد. وأفاد المصدر ان العنصرين اللذين يجري تحديد هويتهما كانا محل شكوى من أحد السكان الذي أبلغ مصالح الأمن بتحركاتهما المشبوهة في الساحة العمومية. وأضاف أن العنصرين جاءا من المرتفعات الجبلية تمزغيدة حيث معقل "الجماعة الإسلامية المسلحة" بين ولايتي البليدة والمدية بهدف "تنشيط شبكات الجماعة المسلحة مع اقتراب شهر رمضان". وجاءت هذه العملية، بعد معلومات عن تفكيك مصالح الأمن الوطني، الأسبوع الماضي، ما تبقى من شبكات الدعم التي كانت تنشط في منطقة برج الكيفان وبن زرقة وحي فايزي شرق العاصمة لمصلحة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يتزعمها حسان حطاب. وأفاد مصدر مأذون أنه يوجد ضمن عناصر مجموعة الدعم التي تم تفكيكها أحد أشقاء القيادي السابق في الجماعات المسلحة منصوري ملياني، العضو المؤسس ل"الجماعة الإسلامية المسلحة" و"أمير الحركة الإسلامية المسلحة" الذي كان ينشط رفقة المدعو سدي نورالدين الوحيد الذي يوجد في حالة فرار. وبحسب المصادر تمت عملية تفكيك المجموعة إثر معلومات من سكان هذه المنطقة لاحظوا تحركات مشبوهة للعناصر المسلحين. وبعد التحريات قبض على تسعة نشطاء في مجموعة متورطة في اعتداءات واغتيالات وأعمال تخريب وتابعة لما يعرف باسم "سرية الغرباء" التي يقودها ريش عبدالقادر المدعو "أبو ريان". الى ذلك، اعتقلت قوات الأمن الجزائري امس الرجل الأول في تنظيمات العروش البربرية السيد بلعيد ابريكة بتهمة اثارة الشغب في منطقة القبائل. وجاء اعتقاله لدى محاولته اثارة الفوضى داخل قاعة المحكمة حيث كانت تجري محاكمة أربعة عناصر من نشطاء حركة العروش البربرية. يذكر ان ابريكه أعلن في مقابلة مع "الحياة" نشرت الخميس الماضي ان الهدف من الحركة الاحتجاجية التي تقوم بها حركة العروش في منطقة القبائل هو تغيير نظام الحكم وليس استجابة مطالب دسترة الأمازيغية.