قُتل خمسة عناصر من سرية "السنة" التابعة ل"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يتزعمها حسان حطاب في منطقة زيامة المنصورية في ولاية جيجل 300 كلم شرق العاصمة على أيدي قوات الأمن الجزائرية، بينما تتواصل العمليات العسكرية في منطقة ساحل بوبراك في ولاية بومرداس 50 كلم شرق العاصمة ضد عناصر هذا التنظيم. وبحسب مصادر محلية، تمت العملية الأولى بعدما أبلغت فرقة تابعة للدرك الوطني قوات الجيش بمعلومات عن تحرك مجموعة مشبوهة من خمسة عناصر في مرتفع جبلي على الطريق بين خراطة وزيامة. وأفيد ان العملية تمت بعد تدخل فرقتين، الأولى تابعة للقوات المظلية، والثانية تابعة للقوات الجوية التي استخدمت صواريخ جو - أرض من طائرات "سوخوي 24". وتم التعرف على جثة أحد العناصر الخمسة ويدعى بلعيد آيت قاسي المدعو "أبو رياض البوسني". وجاءت العملية في سياق تكثيف قوات الأمن عملياتها في معاقل عناصر الجماعات الإسلامية المسلحة، خصوصاً بعد القضاء على "مجموعة المجازر" والتي كانت وراء التصعيد للعنف في العاصمة. وبحسب مصادر مطلعة، نفى المعتقلون من هذه المجموعة معرفتهم بالتنظيم الذي يستهدف منذ أسابيع أعوان الشرطة في وسط العاصمة. وتشتبه الأوساط الأمنية في تنظيم "جماعة الأحرار" بالوقوف وراء هذه العمليات. وهو يضم، بحسب هذه المصادر، نشطاء سابقين من "الجماعة السلفية" مع بعض "التائبين" من "الجماعة الإسلامية المسلحة". ولوحظ أنه منذ إعلان المدير العام للأمن الوطني العقيد علي تونسي وضع تدابير أمنية "استثنائية" للحد من تحرك عناصر الجماعات المسلحة، لم تشهد العاصمة أي اعتداء مسلح. ويعتقد مصدر أمني مطلع بأن تفكيك "مجموعة المجازر" قد يضمن نوعاً من الهدوء لمدة ثلاثة أشهر، لكنه توقع أن تعود أعمال العنف مجدداً خلال رمضان المقبل، في حال تقلصت نسبة التجند في صفوف القوات الأمنية.