ناشد المعتقل اللبناني حسين الحريري السلطات المغربية عدم ترحيله الى سويسرا التي كان يقضي فيها عقوبة السجن بتهمة اختطاف طائرة سويسرية. وجاء في رسالة وجهها الحريري من سجنه في سلا شمال العاصمة الرباط الى صحيفة الاتحاد الاشتراكي المغربية ان آماله معلقة على تدخل العاهل المغربي الملك محمد السادس لتأمين عودته الى بلده لبنان، مؤكداً ان "ما نقل عن وجود وثائق مهمة في زنزانته في السجن السويسري مجرد مزاعم"، في اشارة الى وثائق تردد ان لها علاقة بالطيران. وأضاف: "ما عثر عليه في الزنزانة يخص مكتبة ادارة السجن، ولو كانت الوثائق مهمة كما يزعمون لما عثر عليها ولقمت بإتلافها". وعزا الهروب من سجنه في سويسرا الى ان البلد "لا تحترم فيه حقوق الإنسان ولا يعترف بالمساواة امام القانون"، لكنه نبه الى ان فترة اعتقاله التي تجاوزت 16 عاماً ميزها الانضباط وحسن السلوك "أصبحت انساناً منفتحاً على حضارات العالم وثقافاته، ولا أشكل اي خطر. وأقضي معظم اوقاتي في التأمل". ونفى التهم الموجهة إليه. إلى ذلك قالت مصادر مطلعة على قضية الحريري ان محامياً سويسرياً حضر الى المغرب الأسبوع الماضي لبحث قضية المعتقل الحريري الذي طالبت السلطات السويسرية بترحيله من المغرب بعد اعتقاله. وقالت انه يحمل وثائق من الأنتربول، في حين دان شقيق المتهم المقيم في المغرب موقف السلطات السويسرية. وقال: "ان هروبه من السجن كان ملفقاً لأنه هرب في غياب الحراسة"، وسأل عن سر غياب الحراس "إن لم يكن التحريض على الهروب". يذكر ان الحريري الذي كان مقرراً ترحيله قبل بضعة ايام نقل من سجن عكاشة في الدار البيضاء الى سجن سلا في انتظار اكتمال الإجراءات القانونية والإدارية.