الرباط - الحياة، رويترز - اكدت مصادر رسمية مغربية ل"الحياة" امس في الرباط ان السلطات المغربية ابدت مزيداً من الاستعداد للتعاون مع السلطات السويسرية في قضية المعتقل اللبناني محمد حسين الحريري 36 عاماً المتهم في اختطاف طائرة "دي سي 10" تابعة لشركة طيران "اير افريكا" كانت في رحلة من الكونغو الى باريس عام 1987. وأوضحت ان المعتقل الذي كان موجوداً حتى ظهر امس في سجن مدينة سلا شمال العاصمة الرباط اعتقل منذ اسابيع عدة اثر اعتزامه الدخول الى الأراضي المغربية عبر ميناء طنجة شمال البلاد. ومن المقرر ترحيله في غضون ساعات. ويعتقد انه حاول الدخول الى المغرب بسبب وجود اقارب له هناك. وقالت وزارة العدل السويسرية ان الحريري ينتمي الى "حزب الله" اللبناني وكان دين بقتل راكب اثناء اختطافه الطائرة، وقد ألقي القبض عليه في المغرب بعد اكثر من ثلاثة اشهر من فراره من سجن سويسري بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" التي اضافت ان الشرطة المغربية اعتقلته الاثنين الماضي بمساعدة محققين سويسريين وأن سويسرا طلبت تسليمه إليها. وتابعت ان الحريري كان اختطف الطائرة بعد توقفها في روما وعمره آنذاك 21 عاماً واحتجز 148 من ركابها وطاقم الطائرة رهائن وطالب بهبوطها في بيروت لكنه وافق على توقفها في جنيف للتزود بالوقود وكان مسلحاً ومزنراً بمتفجرات، وعندما انقضت المهلة التي حددها من دون اتمامه قتل رجلاً فرنسياً وطالب بإطلاق السجناء اللبنانيين والتونسيين في فرنساوألمانيا وإسرائيل وخصوصاً محمد علي حمادي الذي كان محتجزاً في ألمانيا لقتله احد افراد البحرية الأميركية. وحكم على الحريري بالسجن المؤبد في عام 1989 ولكن بسبب سلوكه الحسن في الآونة الأخيرة منح اذناً بقضاء عطلة نهاية الأسبوع خارج السجن لكنه لم يعد إليه.