احبطت أجهزة الأمن اليمنية مخططاً ارهابياً يستهدف اغتيال عدد من الشخصيات اليمنية والأجنبية، وتنفيذ عمليات تفجير وتخريب ضد مصالح غربية وأميركية ومنشآت يمنية. وأكدت ل"الحياة" مصادر مطلعة ان قوات الأمن اعتقلت حوالى 18 شخصاً ينتمون الى خلية من المتشددين الاسلاميين، كان يتزعمها علي أحمد جارالله الذي اغتال الشهر الماضي الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي المعارض جارالله عمر، وينتمي اليها عابد الكامل قاتل الأطباء الاميركيين الثلاثة في مستشفى جبلة بمحافظة إب. وذكرت المصادر ان المتهمين ال18 أدلوا باعترافات "خطيرة" أمام أجهزة الأمن والنيابة العامة، وكشفوا خططاً لاغتيال شخصيات سياسية ودينية وصحافيين، وتفجير منشآت ومصالح يمنية حكومية وغربية في اليمن، تنفيذاً لتوجيهات علي أحمد جارالله و"دفاعاً عن الاسلام ووفاء لعهد الولاء والبراء الذي يشدد على الجهاد"، وقتل من وصفوهم بالعلمانيين والمرتدين أعداء الدين. وتابعت المصادر ذاتها ان المحققين اليمنيين حصلوا على وثائق وأسلحة ومتفجرات كانت في حوزة الموقوفين. كما تمكنوا من معرفة الأشخاص الذين كان المخطط الارهابي يستهدفهم لتصفيتهم بالاضافة الى وثائق و"معلومات خطيرة" عن الخلية التي لم يثبت بالأدلة القاطعة انتماؤها الى تنظيم "القاعدة"، لكن جميع عناصرها "يحمل أفكارها المتطرفة ويعتمد أساليب العنف ووسائل الارهاب التي يمارسها تنظيم القاعدة". وأشارت المصادر الى أن عدداً كبيراً من أفراد هذه الخلية كان ينتمي الى التجمع اليمني للاصلاح الاسلامي المعارض لكنهم جمدوا عضويتهم أو نشاطهم في التجمع، وشكلوا الخلية "للدفاع عن الدين ومحاربة الكفار والعلمانيين والمبشرين بالنصرانية في اليمن، بتحريض من علي أحمد جارالله الذي كان يتولى تعبئتهم وتوزيع المهمات عليهم". ولفتت الى أن بعض المعتقلين ال18 ذهبوا الى افغانستان لكنهم لم يلتحقوا ب"القاعدة"، وربما كانت لهم صلات بقيادات أو عناصر من هذا التنظيم، أو تنظيم "الجهاد". الى ذلك علمت "الحياة" من مصدر في أحزاب المعارضة ان النيابة العامة اليمنية وعدت الحزب الاشتراكي باطلاعه على أهم النتائج الأولية للتحقيق مع قاتل جارالله عمر، الاربعاء المقبل، لكن أي مصدر في النيابة أو المؤسسات الحكومية لم يؤكد مثل هذا النبأ. على صعيد آخر أ ف ب، ابلغت صنعاء رسمياً أمس الولاياتالمتحدة معارضتها تسليمها امام مسجد يمنياً معتقلاً في فرانكفورت، بتهمة اقامة علاقات مع شبكة "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن. وأعلنت وكالة الانباء اليمنية ان وزير الخارجية ابو بكر القربي نقل هذا الموقف الى السفير الاميركي ادموند هول، وأبلغه ان حكومته "طلبت من السلطات الألمانية عدم تسليم الشيخ محمد علي حسن المؤيد الى السلطات الاميركية، لأن الدستور اليمني يحظر ذلك".