كشفت مصادر مطلعة ان الأجهزة الأمنية اليمنية اعتقلت 47 شخصا ينتمون الى تيارات إسلامية متشددة لغرض الحصول على معلومات تكشف عن صلات او ارتباطات للمجموعة الإرهابية التي اعترف بها علي احمد الجارالله في التحقيقات التي اجرتها الأجهزة الأمنية اليمنية معه وانها مكلفة باغتيال شخصيات سياسية, والقيام باعمال إرهابية ضد من سمتهم بالعلمانيين. وأشارت المصادر الى ان اغتيال السياسي المعروف جارالله عمر الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني من قبل الجاني على احمد الجارالله في جلسة افتتاح اعمال المؤتمر الثالث لحزب التجمع اليمني للاصلاح يوم السبت الماضي, وقيام عابد كامل بقتل ثلاثة أطباء أمريكيين واصابة رابع في مدينة جبلة 170 كم جنوبصنعاء يوم الاثنين الماضي. يأتي ضمن المخطط المعد مسبقا من قبل المجموعة للقيام بسبع عمليات اغتيال وكان قد اعترف علي احمد الجارالله بانه خطط مع المدعو عابد الكامل لقتل الأطباء الأمريكيين في مدينة جبلة, واصدروا احكاما بإباحة دم من سماهم بالعلمانيين. كما تم وضع قائمة باسماء صحفيين وسياسيين وقادة احزاب وتنظيمات سياسية لتصفيتهم, وذكر في اعترافاته بانه كان قد تم تكليف شخص ثالث في إطار المجموعة للقيام بتفجير مجمع سكني يقطنه طلبة ينتمون الى طائفة البهرة, وأكد مصدر في الأمن اليمني انه تم إلقاء القبض على الشخص المكلف بتلك المهمة واحباط العملية قبل حدوث الكارثة, إلا ان أربع عمليات أخرى تم التخطيط لها والكشف عنها في التحقيقات مع الجاني علي احمد الجارالله الذي رفض ذكر أسماء الأشخاص الموكلين بتنفيذها وهو الأمر الذي شكل قلقا لدى السلطات الأمنية ودفعها الى تكثيف الحراسات الأمنية حول الشخصيات السياسية والمرافق وبعض البعثات الدبلوماسية تحسبا من ان تكون هدفا للإرهاب. الى ذلك ربط مراقبون سياسيون بين حوادث الإرهاب الأخيرة وبين الحوادث الإرهابية التي شهدتها اليمن خلال الفترة الماضية ومنها حادثة قتل ثلاث راهبات في مدينة الحديدة عام 98م وقتل اثنين من علماء الدين، وبين ما يسمى بظهور ثقافة التكفير المنظمة. وأشاروا الى بعض الخطب الدينية التي تباع في كاسيتات مسجلة لبعض خطباء المساجد وما تحمله من أفكار وفتاوى في اطلاق أحكام التكفير على الآخرين ومنها ظهور خطب لعلي أحمد الجارالله الذي قتل جارالله عمر.