برلين - "الحياة"، رويترز - قال مسؤولون المان امس، ان برلين طلبت من دمشق السماح لها بالاتصال بالماني السوري الاصل محمد حيدر زمار الذي يشتبه في ان له صلة بهجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي، وتردد انه مسجون في سورية. ولم تؤكد السلطات السورية ان الرجل محتجز لديها، لكن السلطات الاميركية قالت اول من امس، ان السلطات المغربية اعتقلت زمار الذي وصفته بانه من القادة البارزين في تنظيم "القاعدة" وسلمته الى دمشق. وبثت قناة "زد دي اف" الالمانية المستقلة ان زمار 41 عاماً مسجون في سورية منذ ثمانية اشهر، مشيرة الى ان برلين علمت بذلك قبل اسبوع فقط. واعتبرت ان "وضعه يمكن ان يؤدي الى ارتباك ديبلوماسي بين المانيا وسورية والولاياتالمتحدة"، ذلك انه "يتوجب على دمشق ابلاغ برلين باعتقاله لأنه كمواطن الماني له الحق في مساعدة قنصلية من بلاده". واضافت القناة الالمانية التي نقلت معلوماتها عن مصادر استخباراتية في برلين ان الاميركيين "كانوا على علم باعتقال زمار في سورية ولم يبلغوا السلطات الالمانية بالأمر". واشارت الى ان السلطات المغربية سلمت زمار الى دمشق بناء على مذكرة اعتقال اصدرتها الاخيرة في حقه، بتهمة التخطيط لتفجير على الاراضي السورية. ومعلوم ان زمار متهم بالانتماء الى "خلية هامبورغ" التي كانت تضم ثلاثة من المنفذين الاربعة الرئيسيين لهجمات 11 ايلول. ويعتقد انه جند محمد عطا ابرز منفذي الهجمات الذي كتب اطروحته لشهادة الهندسة المعمارية عن حلب مسقط رأس زمار. وقالت سابين سبارفاسير الناطق باسم الخارجية الالمانية: "نحن نتتبع انباء تفيد انه مسجون في سورية لكن لا تأكيدات لدينا، وما زلنا نسأل". وقال مسؤول آخر ان السفارة الالمانية في دمشق تسعى الى لقاء زمار بمقتضى القواعد الديبلوماسية التي تقضي بالسماح لأفراد القنصلية بالاتصال برعاياهم في بلد اجنبي. وشكك الالمان في تقويم واشنطن لزمار بأنه شخصية بارزة في "القاعدة". وقال مسؤول الماني بارز في مجال مكافحة الارهاب: "الادلة التي لدينا ضد السيد زمار لا تكفي حتى للتقدم بطلب باصدار أمر دولي بالقبض عليه". وناقش مسؤولو مكافحة الارهاب الالمان قضية زمار في جلسة عقدت في مقر المستشارية اول من امس، وبحثوا في صلة زمار بمواطن الماني اخر مطلوب للاشتباه في صلته بهجمات 11 ايلول، هو سعيد بهاجي وكان يشارك عطا الاقامة في غرفة واحدة. وحققت الشرطة الالمانية كذلك مع مأمون دركازانلي المولود في حلب والذي اقام بعد ذلك في هامبورج، ويقول المسؤولون انه ربما يكون وسيطاً مالياً لأعضاء "القاعدة" وانه كان يصلي في ذات المسجد في هامبورغ مع عطا ومروان الشحي الذي يشتبه في انه شارك في تنفيذ الهجمات. ويعتقد كذلك ان دركازانلي ادار حسابات مصرفية لممدوح سالم احد اعضاء "القاعدة" البارزين الذي ينتظر محاكمته في الولاياتالمتحدة بتهمة المشاركة في تفجير سفارتين اميركيتين في افريقيا عام 1998.