شكك رئيس المحكمة العليا في هامبورغ البريشت مينتس خلال محاكمة الاسلامي المغربي منير المتصدق امس، في شهادة احد الشهود لمصلحة المتهم، قائلاً انها تحمل "مبالغة كبيرة" لجهة تبرئتها المتصدق من كل ما هو متهم به. وانتقد مينتس الشاهد يوسف س. 20 سنة واعتبر ان افادته تحمل وصفاً مليئاً بالايجابيات لمصلحة المتهم المغربي الذي يواجه تهمة المشاركة في التحضير لهجمات الحادي عشر من ايلول سبتمبر 2001 مع محمد عطا ورفاقه في "خلية هامبورغ". وفي غضون ذلك، كشفت موظفة في مكتب مكافحة الجريمة امام المحكمة عن حصول عمليات تحويل مالية عدة بآلاف الماركات من حساب "الطيار الانتحاري" مروان الشحي الى حساب رمزي بن الشيبه الذي اعتقل اخيراً في باكستان وسلم الى الولاياتالمتحدة. ومعروف ان المتصدق كان يحمل تفويضاً من الشحي عن حسابه. ويتهم الادعاء العام الألماني المتصدق بأنه كان مدبر شؤون "خلية هامبورغ". الشاهد المغربي وخلال شهادته امام المحكمة امس، وصف الشاهد المغربي المتهم بأنه "انسان صاحب قلب كبير بامكان المرء التحادث معه في كل الأمور". وقال انه يعرف المتهم منذ عام 1998 حين كان يدرس في فيسمار، وحل اكثر من مرة ضيفاً عليه في هامبورغ، وانه تعرف عن طريق ذلك إلى محمد عطا ورفاقه. واضاف انه لم يجرؤ على التحادث مع عطا حول وصايا القرآن "على اعتبار انه كان متحفظاً جداً". وزعم ان محادثاته مع صديقه المتصدق تمحورت حول مواضيع التحديث والديموقراطية في المغرب. وأضاف: "منير ليس برجل متعصب، ولم يكن متطرفاً يركن الى العنف، بل هو رجل مؤمن ومتسامح". وفي ما يخص الوضع في الشرق الأوسط قال الشاهد انه ناقش مع المتهم الحلول السياسية فقط، ولم يتحادثا حول العنف. وشكك رئيس هيئة المحكمة في ذلك. ولم تقدم شهادة طالب عربي عمره 20 سنة يدرس في بون اي تفصيلات جديدة سوى انه تعرف على المتصدق بين 1996 و1998 عندما سكن في هامبورغ، ومن خلاله على اعضاء المجموعة الاسلامية حول محمد عطا في جامع القدس. لكن شاهداً المانياً آخر 22 سنة عرف المتصدق خلال دراسته في الجامعة التقنية عام 1997 قال امام المحكمة ان المتصدق "اتبع تعاليم الاسلام بصورة صارمة جداً"، وانه ذكر في احد المناقشات السياسية: "ان ما فعله هتلر مع اليهود لم يكن سيئاً ابداً". وأضاف ان المتهم قال عندما شاهدا سوياً اسامة بن لادن في فيلم: "هذا رجل عظيم". القضاء البريطاني على صعيد آخر، رأت محكمة الاستئناف البريطانية امس، انه لا يمكن اجبار الحكومة على التدخل لدى الولاياتالمتحدة في مسألة اعتقال اسلامي بريطاني في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا، لكنها اعتبرت ان هذا الاجراء "يمكن الطعن فيه قانونياً". وجاء ذلك بعدما تقدمت زمراتي جمعة والدة فيروز عباسي المقيمة في كرويدون جنوبلندن، الى القضاء البريطاني تطالبه باجبار الحكومة البريطانية على الاحتجاج رسمياً لدى واشنطن التي تنتهك القوانين الدولية على حد تعبيرها. وتأخذ زمراتي جمعة على الحكومة البريطانية عدم استنادها الى اتفاقية جنيف وذلك لكي تضمن وضع اسير الحرب لابنها وتعترض على استجوابه من قبل اجهزة الاستخبارات البريطانية في غوانتانامو على حد تعبيرها.