حصل لبنان امس على الدفعة الأولى من الأموال التي اقرتها الدول المشاركة في مؤتمر "باريس - 2" وقيمتها 950 مليون دولار من اصل 3.2 بليون دولار أُقرت على شكل قروض لآجال طويلة وبفوائد منخفضة. وسيخصص هذا المبلغ لتسديد ديون قائمة بالليرة اللبنانية لآجال قصيرة وبفوائد مرتفعة. وتندرج هذه العملية في اطار مساعدة لبنان على التخفيف من وطأة المديونية المرتفعة التي بلغت في نهاية عام 2002 نحو 31.5 بليون دولار وبالتالي كلفة خدمتها. ووقع امس وزير المال اللبناني فؤاد السنيورة ووزير المال الاماراتي محمد خلفان بن خرباش على اتفاق الاكتتاب في سندات خزينة لبنانية بقيمة 300 مليون دولار، وهو المبلغ الذي التزمت به دولة الامارات العربية المتحدة. وقال السنيورة انه "كان يفترض ان يكون معنا وزيرا المال الكويتي يوسف ابراهيم والعماني احمد عبدالنبي مكي للتوقيع على اتفاقين مماثلين، الا ان ظروفاً طارئة حالت دون حضورهما". وأكد انه "سيصار الى تسديد مساهمة الكويت وقيمتها 300 مليون دولار خلال ايام، وبالتالي تكتمل عملية الاكتتاب في مبلغ 950 مليون دولار من أربع من الدول المساهمة في باريس - 2". ولفت الى ان "سلطنة عُمان كانت بادرت قبل اسبوعين الى تسديد مبلغ 50 مليون دولار فضلاً عن ماليزيا التي اكتتبت بمبلغ 300 مليون دولار". وأعلن السنيورة ان "هذا الاصدار يمتد ل15 عاماً مع فترة امهال لخمس سنوات، يصار الى تسديد اصل السندات على مدى عشر سنوات بأقساط نصف سنوية متساوية وبفائدة سنوية نسبتها 5 في المئة". اما بالنسبة الى موعد اكتمال المبالغ الباقية من السعودية 700 مليون دولار وقطر 200 مليون دولار والبحرين 200 مليون دولار وفرنسا 500 مليون دولار وكندا 100 أو 200 مليون دولار وإيطاليا 200 مليون دولار، فأوضح السنيورة ان "التفاوض قائم الآن في شأنها"، متوقعاً ان "تتحقق في الأسابيع المقبلة".