بيروت - "الحياة" كشف مصدر رفيع في حاكمية مصرف لبنان ل"الحياة" انها الحاكمية تبلغت من وزير المال فؤاد السنيورة ان معظم التسهيلات التي اقرها مؤتمر "باريس -2" ستحصل عليها وزارة المال في مدة اقصاها الاسبوع الاول من كانون الثاني يناير المقبل، بعدما بدأت طريقها الى التنفيذ. وتبلغ قيمتها 2،3 بليون دولار بفائدة مخفوضة. واعتبر المصدر نفسه ان التزام المساهمين في مؤتمر "باريس -2" دليل قاطع على الجدية في الوفاء بتعهداتهم تجاه لبنان، ما يمكّنه من الافادة منها فوراً. وأكد ان هذه التعهدات لن تكون تحت رحمة اي تطورات عسكرية او أمنية تتعلق بالوضع في العراق. ما يعني ان برنامج الاصلاح المالي لن يتأثر بالتطورات المقبلة في الشرق الاوسط والتداعيات الممكنة للحرب على العراق. وتناول المصدر نفسه الاجواء الايجابية التي اتسمت بها الاسواق المالية والنقدية المحلية نتيجة "باريس -2"، والتي اثرت في قرار المدخرين غير المقيمين بتحويل ودائعهم من الخارج الى القطاع المصرفي في لبنان واستمرار تدفقها، اذ وجدوا فيها مكاسب افضل من السوق الخارجية. وأكد المصدر ان الاتفاق بين المصارف اللبنانية والمصرف المركزي على الاكتتاب بسندات خزينة بفائدة صفر، لمدة سنتين سيبدأ تنفيذه في 17 كانون الثاني المقبل، ما سيزيد حال الارتياح في السوق.