رأى الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة "حماس" ان الاسرى الفلسطينيين لدى السلطات الاسرائيلية "ينتظرون أسر اسرائيليين بهدف حصول عمليات تبادل اسرى للافراج عنهم مشددا على ضرورة امتلاك القوة في مواجهة العدوان". وقال الشيخ ياسين ان "الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ينتظرون منا ان نعمل تبادل اسرى والمساومات في الاسرى يمكن ان تحرر اسرانا، وانا خرجت مرتين من السجن في تبادل اسرى". وكان الشيخ ياسين اطلق من السجون الاسرائيلية في صفقات تبادل اسرى الاولى في 1986 والثانية بعد قدوم السلطة الفلسطينية. وكان ياسين يتحدث في مؤتمر صحافي خلال اعتصام جماهيري عقد في غزة أمس، للتضامن مع المعتقلين والاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، نظمته وزارة الاعلام في مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وشاركت فيه عشرات من امهات المعتقلين وممثلي الفصائل الوطنية والاسلامية اضافة الى وزير شؤون الاسرى في السلطة الفلسطينية هشام عبد الرازق. واضاف ان الاسرى "لا يخرجون الا بقوة السلاح فهم يحتاجون الى القوة". وشدد على استمرار المقاومة ضد اسرائيل وقال: "من حقنا ان ندافع عن انفسنا وشعبنا محتل فهم الاسرائيليون الذين يدمرون ويقتلون ويمارسون ارهاب الدولة". واعتبر أن تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز تمثل "انعكاسا لنفسية العدو الاسرائيلي واميركا تدافع عنه". واكد ان رئيس الوزراء آرييل "شارون وموفاز سيزولان وستبقى المقاومة الى حين زوال الاحتلال". من جهة ثانية، تساءل الشيخ ياسين: "لماذا تريد اميركا ان تحل مشاكلها مع كوريا الشمالية بالسلم وتريد ان تحلها عندنا بالطائرات والدبابات والصواريخ؟ لأن العراق امة لا تستطيع الوقوف في وجه العدوان ولأن أميركا رأت اننا لا نملك الصواريخ التي تضرب اميركا وجنوبها وشمالها. فلنسع الى امتلاك القوة ومواجهة العدوان بما نملك وبكل الوسائل". وطالب العراق والامة العربية ب"عدم الاستسلام للعدوان الاميركي على شعب عربي". كما دعا الدول العربية واحرار العالم الى "عدم الوقوف الى جانب العدوان والحرب الظالمة التي تجند لها اميركا". ورأى ان الحرب على العراق "تأتي من اجل اللوبي الصهيوني ومن اجل ان تتمدد اسرائيل في ارضنا وكي تتغير المنطقة سلبا ونحن مستعدون للشهادة". وقال الوزير عبد الرازق خلال اللقاء ان عدد المعتقلين الفلسطينيين تجاوز ثمانية الاف فلسطيني "إذ زادت قوات الاحتلال حملة الاعتقالات والدهم". وشدد على ان اي "مشروع حل سياسي لا يتضمن الافراج عن أسرانا لا يقبله شعبنا ولا تقبله سلطتنا الوطنية". واضاف ان خطة "خريطة الطريق" الاميركية للحل الفلسطيني "لم تتضمن ولو كلمة واحدة عن مسألة الاسرى. نناشد المجتمع الدولي التدخل للافراج الفوري عنهم وعدم تقديمهم للمحاكمات فهم اسرى حرب". وردد المشاركون في اللقاء هتافات تدعو الى اطلاق الاسرى ومنها "السلام ما بيصير واسرانا في الزنازين".