كابول، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - انفجرت قنبلة أمس في أحد أسواق خوست شرق أفغانستان ما أسفر عن سقوط 12 جريحًا، أربعة منهم في حال الخطر. ونقلت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية المستقلة ومقرها باكستان عن محمد خان قربوز الناطق باسم حاكم الولاية أن القنبلة انفجرت في محل لبيع شرائط الفيديو في سوق المدينة. وأضاف أن هذا العمل "يمكن أن يكون من صنع طالبان أو القاعدة". وقال شاهد عيان من خوست: "انفجرت القنبلة عندما كان الناس يتابعون فيلمًا على الفيديو". ونفذت فلول نظام "طالبان" الحاكم سابقًا في أفغانستان سلسلة من الهجمات في خوست وبلدة تشامان الواقعة على حدود باكستان السنة الجارية. وجرح في خوست الشهر الماضي اثنان في انفجار قنبلة في متجر لبيع التسجيلات الموسيقية. وتأتي هذه الأحداث مع استعداد أفغانستان للاحتفال اليوم بالذكرى الاولى لاغتيال القائد أحمد شاه مسعود الذي لقي حتفه في التاسع من أيلول سبتمبر الماضي في اعتداء نسب إلى "طالبان" و"القاعدة". من جهة أخرى، قال سكان أفغان أمس إن 16 قتيلاً على الاقل سقطوا في اشتباك بين قبيلتين أفغانيتين متنافستين في إقليم خوست. وأوضح هؤلاء أن الاشتباك الذي وقع أول من أمس تفجر بسبب نزاع قديم على الارض بين قبيلتي سيباري ومانجال في منطقة تقع إلى الشمال من مدينة خوست. ونقلت وكالة الانباء الاسلامية عن الناطق باسم حاكم إقليم خوست أن القتال استمر اليوم أمس وأن كثيرًا من الجرحى من الجانبين نقلوا إلى مستشفى خوست. وقال شهود عيان للوكالة إن القتال يزداد حدة وأن القبيلتين المتنافستين أرسلتا تعزيزات من الرجال والاسلحة والذخيرة. وأضاف الشهود أن مئات عدة من الاسر فرت منذ نشوب القتال. وذكر أن جهود الحكومة في وقف القتال لم تنجح، "وأرسلنا اليهم وفودًا عدة لكنها فشلت". وأفاد شهود أن القوات الاميركية قامت بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل في قرية ديري في إقليم خوست أمس بحثًا عن أسلحة وذخيرة في إطار مطاردتها لانصار حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة". وأوضحوا أن مئات من الجنود الاميركيين شاركوا في عمليات التفتيش التي تأتي استمرارًا لحملة قامت بها القوات الاميركية الشهر الماضي في إقليمي بكتيا وبكتيكا. وشكا عدد من السكان ومسؤولو السلطات المحلية من هذه الحملة التي يطلق عليها اسم "مسح الجبال" قائلين إن القوات الاميركية تتبع تكتيكات عنيفة وأنها تنتهك حياتهم الخاصة، في هذه المناطق التي تعد من بين أكثر المناطق المحافظة في أفغانستان وحيازة السلاح فيها تقليد يرجع تاريخه بين قبائل البشتون إلى قرون مضت.