قال حاكم اقليمي أفغاني إن المئات من مقاتلي طالبان قد يتخلون عن حمل السلاح ضد الحكومة نتيجة لمحادثات سلام جارية بين شيوخ القبائل وحكومة الرئيس حامد كرزاي. وبعد ثلاثة أعوام من اقصاء حركة (طالبان) من السلطة يأمل كرزاي والولايات المتحدة التي تدعمه في اغراء مقاتلي (طالبان) الذين يشكلون القاعدة العريضة للحركة بالعودة الى الحياة الطبيعية وترك قادتهم البارزين وقادة (القاعدة) معزولين. ويقوم شيوخ القبائل بالوساطة بين طالبان وحكومة كرزاي في أقاليم باكتيا وخوست وبكتيكا الجنوبية حسبما قال أسد الله وفا حاكم باكتيا. وقال وفا لرويترز «لدينا مئات كثيرة من عناصر (طالبان) الذين يريدون العودة الى حياتهم العادية في أقاليم خوست وباكتيا وبكتيكا». وأضاف ان شيوخ القبائل والمسؤولين المحليين يريدون في المقابل من السفير الامريكي لدى كابول زالماي خليل زاد حث القوات الامريكية على عدم مضايقة عناصر طالبان الذين يلقون السلاح. وتابع «الحكومة تتحدث اليهم عبر شيوخ القبائل ونحن نطالب خليل زاد بتوظيف نفوذه ودعوة القوات الامريكية الى عدم اعتقال او مضايقة عناصر طالبان الذين يعتزمون التوقف عن محاربة الحكومة». وقال إن وفدا اقليميا سافر الى كابول على أمل اللقاء مع خليل زاد الا أن السفير كان خارج العاصمة. وقال متحدث باسم السفارة إن خليل زاد غادر البلاد منذ ذلك الحين. ولم يتسن على الفور الاتصال بأي مسؤول في طالبان للتعليق الا أن عبداللطيف حكيمي المتحدث باسم طالبان قال لرويترز في الاسبوع الماضي إن الجماعة ملتزمة بمحاربة حكومة كرزاي والولايات المتحدة وقوات حلف الاطلسي في افغانستان. وتابع أن الحكومة تستخدم قضية المباحثات مع طالبان كدعاية سياسية باعتبارها طريقة لدق اسفين بين عناصر الحركة.