كتب 19 نائباً اميركياً الى الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز للإعراب عن تضامنهم معه ووقوفهم في وجه المساعي التي تبذل لإقصائه وتنظيم انتخابات مبكرة، وفق ما علم من اوساط النواب. وقالت المصادر نفسها ان هؤلاء النواب، وبينهم 18 من الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي وواحد مستقل، عبروا عن تأييدهم لشرعية السلطة المنتخبة القائمة في فنزويلا على رغم اعتراضهم على بعض مواقف شافيز. وجاء في رسالة النواب الاميركيين انهم "يعارضون بشدة" كل من يسعون الى اطاحة الرئيس الفنزويلي مهما كانت الطريقة. ودان النواب ايضاً اعمال العنف "التى تدمر الاقتصاد وتعرض امن الشعب والبلاد للخطر"، مؤكدين ان "الحل الوحيد المقبول" للأزمة يكمن في "الاحترام الدقيق" للقوانين السارية. وكان الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر اعلن اول من امس ان واشنطن تعمل بكل السبل لدعم الوساطة التي يقوم بها الامين العام لمنظمة الدول الاميركية سيزار غافيريا. وتعهد شافيز من جهته "تشديد قبضته" على البلاد للتغلب على الإضراب الذي تقوده المعارضة ودخل يومه ال40 بعد هجوم بقنبلة وتهديدات قنابل ضد سفارات اجنبية في كراكاس. وقال شافيز وهو يتعهد مقاومة نداءات المعارضة له بأن يستقيل انه سيفعل كل شيء ضروري لمواجهة الإضراب الذي عرقل انتاج النفط وصادرات خامس اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وانفجرت قنبلة في ساحة متأخرة من مساء الخميس في مقر اقامة السفير الجزائري في فنزويلا الذي عرضت بلاده مساعدة الرئيس الفنزويلي في محاولاته للتغلب على الاضراب. وقال شافيز في كلمة غاضبة امس ان حكومته عزلت 1000 من العمال المضربين في شركة النفط الوطنية العملاقة. وأضاف: "الحكومة مستعدة لتشديد قبضتها متى اقتضت الضرورة ذلك". ونجم عن انفجار قنبلة في مقر السفير الجزائري تطاير شظايا في انحاء فناء المقر كما لحقت اضرار بسيارة. لكن الشرطة ذكرت ان السفير الجزائري محمد خلادي لم يصب بسوء ولا اياً من افراد اسرته او العاملين في المقر. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الانفجار على الفور، لكن حكومة شافيز سارعت بتحميل المسؤولية لمعارضين متشددين يدعمون الإضراب.