كاراكاس - أ ف ب - اكد مسؤولون كبار في الحكومة والجيش في فنزويلا ان القوات المسلحة لا تزال وفية للدستور وللرئيس هوغو شافيز الذي يواجه اضراباً عاماً بدأته المعارضة قبل تسعة ايام، ويؤثر كثيراً على القطاع النفطي. وفي مقابلة مع اذاعة "راديو كوبيراتيفا" التشيلية، قال نائب الرئيس الفنزويلي خوسيه فيسينتي رانخيل: "في الوقت الراهن لا تشهد القوات المسلحة اي انشقاق"، مشدداً على تمسك الجيش باحترام الدستور ورئيس البلاد. وأضاف: "لا يوجد اي انقسام" في صفوف القوات المسلحة، مؤكداً ان العسكريين الضالعين في محاولة الانقلاب القصيرة التي شهدتها البلاد في 12 نيسان ابريل الماضي والتي حجبت الرئيس شافيز عن السلطة لأقل من 48 ساعة، هم "جنرالات لا سلطة لهم على القوات". وقال وزير الدفاع الفنزويلي خوسيه لويس برييتو من جهته ان الجيش سيبقى على حمايته للمنشآت النفطية لتجنب ان تتوجه الاطراف الاجنبية التي تتزود نفطاً من فنزويلا الى دول منتجة اخرى مثل المكسيك. واضاف في تصريح صحافي ان "الصناعة النفطية لها اهمية استراتيجية. وحياة المواطنين الفنزوليين تتأثر بعمل شركة النفط الوطنية بيتروليوس دي فنزويلا. لذا من واجب القوات المسلحة وفقاً للقانون ان تحافظ على المنشآت". وافاد وزير الطاقة الفنزويلي رافاييل راميريس ان فنزويلا تخسر يومياً 50 مليون دولار على صادراتها النفطية بسبب الاضراب العام الذي اطلقه في الثاني من الجاري، الاتحاد العام لعمال فنزويلا واتحاد اصحاب العمل "فيديكاماراس"، بدعم من حركة التنسيق الديموقراطية. وكان "الرجل القوي" في الجيش الفنزويلي الجنرال راوول بادويل وهو قائد فرقتين مؤللتين وكتيبة مظليين، اكد مساء الاثنين الماضي، ان العسكريين سيدافعون عن مؤسسات الدولة في وجه اي مساس بها. واعتبر ان الشلل الذي يصيب صادرات فنزويلا النفطية يشكل "هجوماً ضارياً" على فنزويلا، مشدداً على ان "كل ما يمس بالنظام القضائي او بنظام الحكم يشكل مشكلة امنية للدولة". وعلى صعيد المفاوضات بين الحكومة والمعارضة، اشار سيزار غافيريا الامين العام لمنظمة دول القارة الاميركية الذي يقوم بدور الوساطة بين الطرفين الى عدم حصول تقدم كبير في المحادثات. وقال: "كرر الطرفان بعض مطالبهم السابقة مثل الاستفتاء الاستشاري ... والانتخابات لكنهما يدرسان احتمالات اخرى".