دعت اذاعة غير مرخصة تبث سراً منذ بضعة ايام في شرق افغانستان الى الاطاحة بالحكومة الافغانية الانتقالية وقتل الجنود الاميركيين المتمركزين في البلاد. وأوضح المسؤول في اجهزة الاستخبارات الافغانية امر الله صالح "ان السلطات سجلت مراراً في ولايتي خوست وباكتيا على بعد مئة كلم جنوب شرقي كابول ارسالاً اذاعياً سرياً يدعو الى الاطاحة بحكومة الرئيس حميد كارزاي". وقال: "ان هذه الاذاعة غير المرخصة تبث رسالة عنيفة للغاية ضد الوحدات الاميركية المتمركزة في البلاد ... انهم يطلبون من السكان قتل الجنود الاميركيين، انها دعوة حقيقية الى القتل". وتبث المحطة السرية على الموجة "اف ام" في ساعات ومناطق مختلفة في خوست وباكتيا. ولم تتوصل الاجهزة الامنية الى تحديد مكانها بعد لأن جهاز ارسالها متحرك. وتؤوي ولايتا خوست وباكتيا الجبليتان الحدوديتان مع باكستان واللتان تعتبران معقلاً لإثنية البشتون، عناصر هاربة من نظام طالبان السابق وحلفائهم في تنظيم "القاعدة". وينتشر في الاراضي الافغانية ثمانية آلاف جندي اميركي، خصوصاً في هذا الجزء من البلاد لمطاردة عناصر "طالبان" و"القاعدة". واستيقظ سكان مدينة سبين بولداك الحدودية امس على منشورات تهدد بقتل مؤيدي حكومة كارزاي. واتهم سكان المدينة عناصر "طالبان" بتوزيع المنشورات التي كتبت بلغة البشتون، وتقول "لا تدعموا حكومة كارزاي التي هي دمية في ايدي الاميركيين"، و"انتم مسؤولون عن اعمالكم". كذلك وزعت منشورات على اشخاص لديهم اقارب يعملون في الحكومة جاء فيها "الخونة وحدهم يتعاونون مع حكومة يدعمها الاميركيون، وعقابهم الموت، ولا شيء غيره". من جهة أخرى، افرج الزعيم القبلي الافغاني عبدالرشيد دوستم عن 50 أسيراً ممن قاتلوا مع حركة "طالبان" من سجن سيئ السمعة في شمال افغانستان. وقرر دوستم الافراج عن السجناء في "بادرة على حسن النية" بحسب نائبه سيد نور الله. وبدا الاسرى المفرج عنهم منهكين وشاحبين. وقال اطباء ان كثيرين منهم يعانون امراضاً بينها السل بعدما حبسوا في السجن المتداعي منذ سقوط "طالبان" اواخر عام 2001عندما استسلم آلاف من مقاتلي "طالبان" و"القاعدة" لقوات دوستم في ذروة العمليات العسكرية. ويواجه دوستم اتهامات بجرائم حرب ضد السجناء بينها قتل نحو ألف من مقاتلي "طالبان" بعد اختناقهم اثناء نقلهم في حاويات بضائع.