واشنطن، كابول، لندن - أ ف ب، رويترز - دعا الرئيس الافغاني حميد كارزاي الولاياتالمتحدة الى خفض العمليات العسكرية في افغانستان. وقال في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» ان «الوقت حان لخفض العمليات العسكرية والوجود العسكري في افغانستان، وخفض التدخل في الحياة اليومية الافغانية». وأوضحت الصحيفة ان كارزاي طلب وقف العمليات الخاصة الاميركية التي تثير استياء الافغان ويمكن ان تعزز حركة «طالبان». وأكد كارزاي ان السكان لم يعودوا يحتملون حضور جنود اميركيين الى بيوتهم ووجود دبابات على الطرق، مبدياً خوفه من ان يؤدي وجود طويل الامد لعدد كبير من الجنود الاجانب الى تفاقم النزاع. وقال ان «الغارات (الاميركية) تطرح مشكلة دائمة. الافغان لا يحبون هذه الغارات. واذا كان لا بد من شن غارات، فالحكومة الاميركية هي التي يجب ان تقوم بها طبقاً للقوانين الافغانية». وأكد الرئيس الافغاني: «انه خلاف مستمر بيننا». وعلق مسؤول في حلف شمال الاطلسي على هذه الدعوة بالقول: «نتفهم قلق كارزاي، لكن ما كنا سنصل الى ما وصلنا اليه في الضغوط التي تمارس على الشبكة (القاعدة) لو لم نقم بهذا النوع من العمليات». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، ان «لا بديل في الامد القصير لهذا النوع من العمليات». وأشار كارزاي في المقابلة الى انه يتحدث لا لينتقد الولاياتالمتحدة، بل لأن الصراحة يمكن ان تحسن العلاقات «التي يشوبها الشك» بين البلدين. واعترف بأن انسحاباً سريعاً للقوات الاميركية سيكون خطراً، لكنه رأى ان هذه القوات يجب ان تبقى في قواعدها وتكتفي بالعمليات التي لا بد منها على الحدود الباكستانية. وأضاف انه يأمل ان تمارس واشنطن ضغوطاً اقوى على معاقل «طالبان» في باكستان وتركز في افغانستان على مشاريع التنمية ومساعدة المدنيين. في غضون ذلك، اعلنت القوة الدولية للمساعدة في إحلال الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي مقتل اثنين من جنودها في انفجار عبوتين يدويتي الصنع جنوبافغانستان امس. ولم تعط «ايساف» تفاصيل اضافية عن الحادث، لكن شرطة قندهار اعلنت ان احد الانفجارين وقع في منطقة سبين بولداك القريبة من الحدود مع باكستان. كذلك قتل ثلاثة جنود من التحالف باشتباك شرق أفغانستان. وقتل ثلاثة جنود اجانب السبت في جنوبافغانستان في هجوم للمتمردين. وبذلك يرتفع الى 638 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا هذا العام في افغانستان. وينشر الحلف الاطلسي حالياً اكثر من 150 الف جندي في افغانستان. وأعلن مكتب الأمير وليام نجل ولي العهد البريطاني أنه زار افغانستان ووضع إكليلاً من الزهور إحياء لذكرى قتلى الحرب البريطانيين في إطار مراسم إحياء للذكرى السنوية لضحايا الحروب التي خاضتها بريطانيا. وزار الأمير وليام وترتيبه الثاني في ولاية عرش بريطانيا القوات البريطانية المتمركزة في كامب باستيون في ولاية هلمند بصحبة وزير الدفاع ليام فوكس. ويخدم الأمير وليام في وحدة طائرات الإنقاذ الهليكوبتر في القوات الجوية البريطانية. وقال فوكس إن «اليوم يجب أن تتوقف البلاد بأسرها للاعتراف بالتضحيات التي قامت بها القوات المسلحة بالنيابة عنا».