كابول، إسلام آباد، لندن - أ ف ب، يو بي آي - قتل 20 مدنياً بينهم أطفال ونساء في انفجار قنبلة يدوية الصنع تشبه تلك التي يستخدمها متمردو حركة «طالبان» في منطقة خوشاماند بولاية باكتيكا شرق أفغانستان والمحاذية للحدود مع باكستان. ووضعت القنبلة داخل عربة بثلاث عجلات، علماً أن 28 مدنياً أفغانياً قتلوا في ثلاثة تفجيرات خلال الأيام الأربعة الأخيرة، فيما يقول مسؤولون أفغان إن «2043 مدنياً سقطوا في أفغانستان العام الماضي»، بسبب هجمات «طالبان» والعمليات العسكرية التي تستهدف المتمردين. إلى ذلك، اعلن مسؤولون مقتل 12 مسلحاً في انفجار قنابل صنعت في ولاية فارياب (شمال غربي) المحاذية للحدود مع تركمانستان. كما سقط 13 مسلحاً في اشتباك بين فصيلين متحاربين في ولاية زابول الجنوبية. وفي بلدة سبين بولداك (جنوب) أطلقت الشرطة النار على انتحاري قبل أن يفجر سترته الناسفة، علماً أن انتحارياً قتل 17 شخصاً بينهم قائد للشرطة في حمام عام في سبين بولداك هذا الشهر، في أعنف تفجير تشهده أفغانستان منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وفي كابول، هاجم مجهولون بحمض الصحافي والكاتب المثير للجدل رزاق مأمون، وسببوا له حروقاً في الوجه واليدين. ونقل إلى مستشفى عسكري لأسباب أمنية. وعمل مأمون محللاً سياسياً في برنامج قدمه على محطة تلفزيون «تولو تي في» الخاصة. وأثارت تحليلاته جدلاً غالباً لأنها اعتبرت معادية للبشتون وقادة «طالبان». وهو اتهم في كتاب استند إلى وثائق للاستخبارات، سياسياً من البشتون ومسؤولاً حكومياً سابقاً بتدبير إعدام الرئيس الشيوعي السابق نجيب الله عام 1996 بعد تعذيبه اثر لجوئه إلى مبنى تابع للأمم المتحدة في الأيام الأولى من استيلاء «طالبان» على كابول. وأمس، أعلنت قوات الحلف الأطلسي (ناتو) اعتقال عدد من المتمردين بينهم قائد في «شبكة حقاني» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وآخر في «طالبان» في ولايات خوست وباكتيا وقندهار وفرح. وأوضحت أن قائد المعتقل من «شبكة حقاني» في خوست مسؤول عن تخطيط وتنفيذ هجمات بعبوات ناسفة ضد مسؤولين في الجيش الأفغاني، وله علاقة مباشرة مع قادة آخرين للشبكة في المنطقة. وعثرت القوات الأمنية في حوزته على غرار المتمردين على أسلحة متنوعة بينها رشاش وقنبلة يدوية وحزام واق من الرصاص ومواد متفجرة وذخائر. وفي عملية أخرى، اعتقلت القوات بالتعاون مع نظيرتها الأفغانية قائداً من «طالبان» مسؤولاً عن زرع عبوات ناسفة تستهدف قوات التحالف الدولي مع عدد من المسلحين في باكتيا. وفي فرح أوقفت القوات الأفغانية وقوات التحالف في عملية مشتركة مهرباً للأسلحة ينتمي إلى «طالبان» مع عدد من المتمردين. على صعيد آخر، دعا القاضي صديق الله حقيق الذي يرأس محكمة خاصة شكلت للنظر في ادعاءات بشأن عمليات تزوير في الانتخابات الاشتراعية التي أجريت في أيلول (سبتمبر) الماضي، الرئيس الأفغاني حميد كارزاي إلى تأجيل بدء الدورة الجديدة للبرلمان والمقررة في 23 الشهر الجاري. وقال: «يجب أن تتأجل الدورة شهراً واحداً على الأقل، لأن المحكمة ربما تقرر إعادة فرز بعض أصوات الانتخابات» التي شابتها ادعاءات بالتزوير والعنف، وسجلت مشاركة ضعيفة لإثنية البشتون الأكبر في البلاد، والقاعدة التقليدية القوية لكارزاي. وألغت لجنة الانتخابات فوز 24 مرشحاً بينهم عدد من حلفاء الرئيس، ونحو خمسة ملايين صوت. وفي باكستان، قتل أربعة مسلحين في غارة نفذتها طائرة أميركية تعمل من دون طيار في بلدة داشغا بإقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب)، فيما سقط شخص وجرح 11 بينهم 8 تلاميذ في انفجار قرب مبنى مدرسة في حي سادار بمدينة بيشاور. وقتل حوالى 4 آلاف شخص في باكستان خلال ثلاث سنوات ونصف السنة باعتداءات معظمها انتحارية نفذتها عناصر من «طالبان» المتحالفة وجماعات إسلامية أخرى. على صعيد آخر، كشفت صحيفة «ديلي مايل» أن الحكومة الائتلافية البريطانية ستحظر حركة «طالبان باكستان»، في خطوة تعتبرها ضرورية للتصدي للإرهاب. وأضافت أن العضوية في «طالبان باكستان» ستصبح جريمة جنائية، كما أن الحركة لن تستطيع جمع أموال بطريقة قانونية أو العمل في المملكة المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن عزام طارق الناطق باسم «طالبان باكستان» اعتبر أن الولاياتالمتحدة ودولاً أخرى لا تركز على تقديم مساعدات لباكستان، بل لديها نيات أخرى».