أعرب مسعود بارزاني زعيم الحزب "الديموقراطي الكردستاني" العراقي عن أمله في فتح صفحة جديدة مع الحكومة التركية الجديدة، بعدما وجد في انقرة "لغة جديدة" تساعد في حل المشاكل العالقة بين الطرفين. وفي لقاء مع "الحياة" قبيل مغادرته انقرة متوجهاً الى دمشق، قال بارزاني انه "مرتاح جداً الى اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين الأتراك"، مؤكداً أنه وجد "لغة جديدة" تستخدمها الحكومة وهي تساعد على حل المشاكل وليس كاللغة التي كانت تستخدمها الحكومة السابقة، وكان هدفها خلق المشاكل. وألقى بارزاني اللوم على الحكومة السابقة في ما يتعلق بالتوتر بين حزبه وتركيا خلال الصيف الماضي، مشيراً الى ان "سياسات تلك الحكومة وتصريحاتها هي التي خلقت الأزمة من خلال سعيها المفاجئ الى تبديل صيغة التعاون بين الجانبين، ومحاولة فرض أمر واقع والدعوة الى دخول شمال العراق عسكرياً، وهو الأمر الذي لم تطرحه الحكومة الجديدة ولا قيادة الأركان الجديدة خلال هذه الزيارة". واكد انه لا داعي لدخول الجيش التركي الى شمال العراق، اذ ان الادارة الكردية يمكنها ان تتكفل بموضوع اللاجئين الذي قد يتفجر اذا وقعت الحرب، وقال انه لا يتوقع عدداً كبيراً من اللاجئين. وتوقع ان يعقد اجتماع لجنة المعارضة في موعده في اربيل منتصف الجاري. ونفى بشدة الأنباء الصحافية التركية التي تحدثت عن حشود عسكرية في شمال العراق، وقال ان عدداً محدوداً جداً من الجيش التركي كان ولا يزال منذ سنوات يرابط في المنطقة الحدودية، مؤكداً ان عدد هذه القوات لم يتغير في الفترة الأخيرة، وشدد على ان أي زيادة في عدد هذه القوات لا يمكن ان تتم من دون التنسيق مع حزبه "فكل ما حدث هو عملية تبديل وتغيير مناوبة للجنود". وكانت الصحف نشرت صوراً لدبابات تركية تتمركز في قاعدة بامرني العسكرية في شمال العراق، فيما نفى رئيس الأركان حلمي اوزكوك وجود أي حشود عسكرية على الحدود. وعلى رغم الاجواء الايجابية التي أحاطت بزيارة بارزاني لأنقرة، إلا انه عبر عن دهشته لحرص الاعلام التركي على تشويه أجواء الزيارة وإبراز رفضه دخول الجيش التركي الى شمال العراق.