لاهور باكستان، واشنطن - أ ف ب - اعلنت الشرطة الباكستانية ان 14 مسؤولاً كبيراً في خمسة تنظيمات اسلامية اعتقلوا في لاهور شرق لتنظيمهم تجمعات سياسية محظورة في محطات للقطارات مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في العاشر من تشرين الاول اكتوبر المقبل. فيما اعلن البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش سيجري الخميس المقبل في نيويورك محادثات منفصلة مع رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي والرئيس الباكستاني برويز مشرف. وقال مدير الشرطة في لاهور جواد نور: "اعتقلنا 14 مسؤولاً خرقوا قراراً يحظر التجمعات السياسية في محطات القطارات". وبين المعتقلين قادة خمسة أحزاب باكستانية هم قاضي حسين احمد والمولى شاه احمد نوراني والمولى فضل الرحمن والعلامة ساجد نقوي والمولى سميع الحق الى جانب تسعة مسؤولين اقليميين. كما اعتقل 16 ناشطاً آخرين. وكان مسؤولو التحالف الاسلامي "مجلس العمل" يعتزمون ركوب قطار الى لاهور ليقوموا بجولة انتخابية على متنه حتى مدينة سوكور على بعد 800 كلم في اقليم السند جنوب. واعلن فضل الرحمن زعيم "جمعية علماء الاسلام" في اتصال اجراه بواسطة هاتفه النقال من مركز الشرطة الذي اقتيد اليه "انه عمل فاشي ارتكبه ديكتاتور". واضاف ان "الحكومة العسكرية تريد ديموقراطية مراقبة لكننا عازمون على مقاومة ذلك بشدة". وايد قاضي حسين احمد زعيم "الجماعة الاسلامية" هذا الرأي من مركز الشرطة واضاف "سنواصل النضال من اجل احلال الديموقراطية". وهتف نحو 20 من انصار هذه التنظيمات كانوا في المحطة بشعارات مناهضة للحكومة قبل ان تبدأ الشرطة بملاحقتهم. وفي مولتان وخانوال في اقليم البنجاب، قطع رجال شرطة مزودون هراوات محاور الطرق المؤدية الى محطات القطارات لمنع انصار مجلس العمل من الاستماع الى خطابات سياسية. ومنذ الانقلاب العسكري في تشرين الاول 1999، فرض الجنرال الرئيس مشرف سلسلة من القيود على النشاطات السياسية العامة. وتم رفع بعضها قبل الانتخابات لكن لا يزال على التنظيمات السياسية ان تحصل على ترخيص رسمي للتجمعات التي لا تزال ممنوعة قرب محطات القطارات. ويتألف مجلس العمل من "الجماعة الاسلامية" وفصيلي "جمعية علماء الاسلام" و"جمعية علماء باكستان" و"اهل الحديث" وحزب شيعي. ويتنافس في الانتخابات، وهي الاولى منذ تولي الجنرال مشرف السلطة، مجلس العمل وتحالف من اجل احلال الديموقراطية يضم 15 حزباً معارضاً بينها "حزب الشعب الباكستاني" برئاسة رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو و"الرابطة الاسلامية" في باكستان برئاسة رئيس الوزراء السابق نواز شريف وتحالف يدعم الرئيس الباكستاني. ورفض النظام الباكستاني ترشيح بوتو فيما سحب خصمها السابق نواز شريف، ترشيحه الشهر الماضي تضامناً معها. من جهة أخرى، اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي سيجري الخميس المقبل في نيويورك محادثات منفصلة مع فاجبايي ومشرف ثم يلتقي الجمعة عدداً من القادة الافارقة. وتتناول لقاءات بوش مع المسؤولين الهندي والباكستاني، خصوصاً النزاع الكشميري الذي لا يزال يثير توترات حادة بين نيودلهي واسلام اباد.