قتل شخص وأصيب عدد آخر بجروح في انفجار قنبلة في مدينة لاهور امس، فيما اعتقلت الشرطة عشرات من مناصري "حزب الرابطة الاسلامية" بزعامة نواز شريف لمنعهم من تنظيم مسيرة احتجاج، كانت ستتزعمها كلثوم زوجة شريف. وقال ناطق باسم "الرابطة" ان الشرطة اعتقلت 300 شخص من أنصار شريف ليل الجمعة وصباح امس، فيما أعلنت الشرطة أنها اعتقلت 260 شخصاً. ولم يعلن أحد مسؤوليته عن تفجير القنبلة التي وضعت تحت حافلة ركاب في ساحة عامة مكتظة بالمارة والباعة، ولم يعرف اذا كان للحادثة علاقة بالتظاهرات التي تنظمها زوجة شريف لدعمها زوجها السجين. ويذكر ان الحكومة العسكرية في باكستان أصدرت قراراً بمنع التظاهرات، ولجأت الى العنف لقمع احتجاجات التجار التي استمرت اكثر من اسبوعين، على قرار يجبرهم على دفع ضريبة على المبيعات. ويحاول الحاكم التنفيذي الجنرال برويز مشرف عقد مصالحة مع الاحزاب السياسية الفاعلة، وربما شق بعضها، اذ التقى نائب زعيم حزب الرابطة راجا ظفر الحق، وميا أظهر الزعيم المنشق عن شريف، بالإضافة الى زعيم "جمعية علماء الاسلام" مولانا فضل الرحمن وزعيم حزب "بشتوني منطقوي" أجمل ختك، وتغيب عن اللقاء حزب الشعب بزعامة بينظير بوتو المطلوبة الى القضاء بتهم الفساد والرشاوى. وعلل أحد زعماء الحزب مخدوم فهيم عدم حضوره وكان وعد بلقاء مشرف بوعكة صحية ألمت به، لكن مصادر في حزب الشعب قالت ان بوتو لم توافق على حضوره. وكانت كلثوم نواز نفت ان يكون لها أو لزوجها علم بلقاء نائب زعيم الحزب راجا ظفر الحق مع مشرف، ووصف ميا أظهر الذي كان يوماً ما نائباً لشريف بأنه "اختراق حقيقي في الوضع السياسي الباكستاني". وعلمت "الحياة" ان لقاءات مشرف مع زعماء الاحزاب جرت بشكل ثنائي وتطرقت الى الاصلاحات التي تطبقها الحكومة العسكرية، ودعا مشرف الأحزاب الى المشاركة في الانتخابات البلدية المقرر عقدها قبل نهاية العام. وتطمح المؤسسة العسكرية الحاكمة من ورائها الى توزيع السلطة على المناطق والبلديات بدلاً من المركز.