واغاه باكستان - أ ف ب، رويترز - قتل سبعة أشخاص في كشمير عشية زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى باكستان واصيب عشرات الأشخاص بجروح في اشتباكات مع قوات الأمن. ووصل اتال بيهاري فاجبايي أمس إلى باكستان عن طريق البر لاجراء محادثات مع نظيره الباكستاني نواز شريف في أول زيارة رسمية لرئيس حكومة هندي إلى باكستان منذ عشر سنوات. وعبر فاجبايي المركز الحدودي البري الوحيد بين البلدين في واغاه، حيث استقبله شريف لاجراء محادثات تستمر يومين في مدينة لاهور. وسبق وصول فاجبايي تظاهرات نضمها إسلاميون، خصوصاً الجماعة الإسلامية والحزب الإسلامي الباكستاني الرئيسي. واصيب ثلاثة متظاهرين بجروح خلال اشتباكات مع رجال الأمن الذين حاولوا فض التظاهرات. وفي كشمير قتل سبعة هندوس على أيدي إسلاميين يحتجون على زيارة فاجبايي. وأفادت مصادر الشرطة ان اشتباكات وقعت أمس السبت في لاهور بين عناصر الشرطة وآلاف الإسلاميين قبل ساعات قليلة من بدء زيارة فاجبايي "التاريخية". ووصل متظاهرون إسلاميون باكستانيون إلى وسط لاهور حيث كان ينتظر وصول فاجبايي بعد الظهر. وتجمع حوالى أربعة آلاف متظاهر في كبرى جادات لاهور عاصمة ولاية البنجاب في اللحظة التي عبر فيها فاجبايي الحدود البرية بين البلدين. وبعد أن تجاوزوا قوات الشرطة التي حاولت منعهم من الوصول إلى وسط لاهور، بات المتظاهرون على بعد مئات الأمتار من مقر إقامة الحاكم، حيث كان ينتظر وصول فاجبايي بعد الظهر. وبدأ قادة الجماعة الإسلامية محادثات مع مسؤولين أمنيين في محاولة لتهدئة التوتر الشديد بين المتظاهرين وقوات الأمن، بعدما اصيب ثلاثة متظاهرين بجروح خطيرة في اشتباكات بين الطرفين. وقال شهود إن الشرطة اوقفت حافلة تقل الطلاب المتظاهرين إلى لاهور واطلقت الرصاص وقنابل مسيلة للدموع. واصيب ثلاثة على الأقل من ركال الحافلة. ووردت أنباء عن اشتباكات متفرقة بين الشرطة والمتظاهرين الذين حاولوا وضع حواجز مشتعلة لتعطيل زيارة فاجبايي المقرر وصوله لتدشين خط مواصلات جديد بين البلدين المتنافسين. وردد المتظاهرون "الله أكبر... احرقوا البرلمان الهندي" قبل أن تفرقهم قوات الأمن التي زاد عددها مع اقتراب موعد وصول رئيس الوزراء الهندي. ولم توضع لافتات للترحيب بفاجبايي في أي من شوارع المدينة، كمل لم ير علم هندي واحد فيها. وجاب متشددون من الجماعة الإسلامية شوارع المدينة ملوحين بلافتات سوداء احتجاجاً على الزيارة وحضوا السكان على الانضمام إليهم في تظاهرات أخرى يعتزم القيام بها لاحقاً. واغلقت نصف محلات المدينة في اضراب دعت إليه الجماعات الإسلامية المتشددة التي ترى أن تلك القمة ستبيع حقوقهم السياسية والدينية في منطقة كشمير المتنازع عليها بين البلدين. قتلى وأعلنت الشرطة أمس ان مسلمين قتلوا سبعة هندوس كانوا يشاركون في حفلة زفاف مساء الجمعة في ولاية كشمير. وأوضحت الشرطة أن المهاجمين فتحوا النار على المشاركين في العرس في منطقة راجوري قرب الحدود بين الهندوباكستان على بعد حوالى 150 كيلومتراً شمال جامو، ما أدى إلى قتل سبعة أشخاص وجرح عشرة آخرين. يذكر ان كشمير المقسومة منذ نصف قرن بين الهندوباكستان ويطالب بها البلدان يفترض ان تكون أحد المواضيع الرئيسية التي يناقشها فاجبايي وشريف. ودعت الاحزاب الانفصالية في كشمير إلى اضراب عام للاحتجاج على عدم دعوتهم إلى المشاركة في هذه المحادثات.