راتو ديرو، لاهور باكستان - رويترز، أ ف ب - تلقت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو ضربة قوية أمس، بعدما رفضت لجنة محلية مشرفة على الانتخابات ترشحها، بسبب عدم تعاونها في الرد على تهم فساد موجهة إليها. وزاد القرار سوءًا بالنسبة إلى بوتو، أنه جاء في أعقاب موافقة لجنة باكستانية أخرى، مبدئيًا، على ترشح رئيس الوزراء السابق نواز شريف. وأعلن مسؤولو اللجنة المشرفة على الانتخابات في باكستان أمس، رفضهم ترشح رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو لخوض الانتخابات التي تجرى في تشرين الاول أكتوبر المقبل، مشيرين إلى أنها لم ترد على اتهامات بالفساد وجهت إليها. وأعربت بوتو الموجودة في لندن عن صدمتها للقرار، وتعهدت التصدي له. كما شنت هجومًا عنيفًا على نظام الرئيس برويز مشرف متهمة إياه بإيواء الارهابيين أعضاء تنظيم "القاعدة". وقال أحد المسؤولين في مدينة راتو ديرو جنوبباكستان لدى إعلانه قرار رفض ترشح بوتو أن رئيسة الوزراء السابقة "دانتها محكمة محاسبة، لذا فهي غير مؤهلة للمنافسة في الانتخابات". ويتوقع أن يعترض محامو بوتو على القرار أمام اللجنة الوطنية للانتخابات التي تستمر في النظر في الاستئنافات حتى 12 أيلول سبتمبر المقبل. وكانت بوتو تقدمت بأوراق ترشحها لخوض الانتخابات في بلدتين في إقليم السند هما لاركانا وراتو ديرو وكلاهما معقل لحزب الشعب الذي تتزعمه. وقالت أجهزة الاعلام المحلية إن مرشح حزب مؤيد للحكومة في لاركانا، قدم اعتراضًا على ترشح بوتو هناك على أساس أنها عزلت مرتين من الحكومة وتورطت في نشاطات مناهضة للدولة". ومعلوم أن محكمة خاصة حكمت في تموز يوليو الماضي، على بوتو التي تعيش فى منفاها الاختياري في لندن، بالسجن ثلاث سنوات بسبب عدم مثولها أمام القضاء للرد على اتهامات بالفساد وجهت إليها. وكان الرئيس الجنرال برويز مشرف الذي أطاح نواز شريف في انقلاب أبيض في تشرين الاول 1999، أصدر مرسومًا بأن أي شخص مدان لا يمكنه خوض الانتخابات، وأن رئيس الوزراء الذي تولى المنصب فترتين، لا يمكنه ترشيح نفسه لفترة ثالثة. ويذكر أن نواز شريف وبوتو توليا المنصب مرتين، كما دين شريف بالفساد بعد إطاحته. غير أن مسؤولي الانتخابات في لاهور أعطوا موافقتهم المبدئية أول من أمس، على خوض رئيس الوزراء المخلوع، الانتخابات، قائلين إن أحدًا لم يعترض على ترشحه، على رغم إعلان الحكومة العسكرية أنه، مثل بوتو، سيعتقل إذا عاد من منفاه إلى باكستان. وكان شريف وزوجته وشقيقه شهباز الموجودين معه في المنفى في السعودية، قدموا ترشيحاتهم للانتخابات في معقلهم في لاهور شرق البلاد. وحذر مشرف الاسبوع الماضي من أنه إذا حاول شريف العودة إلى باكستان، فسيعاد إلى السعودية على أول طائرة، مؤكدًا أن الامر نفسه سيطبق على شقيقه شهباز شريف.