عقد الديبلوماسي السابق في حركة "طالبان" ناصر احمد روحي في بيشاور امس، مؤتمراً صحافياً "سرياً" هو الأول من نوعه منذ اغلاق سفارة الحركة في إسلام آباد، اكد فيه ان اسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" والملا محمد عمر زعيم الحركة على قيد الحياة، وموجودان داخل افغانستان. وأعلن روحي الذي كان يتولى منصب السكرتير الاول في سفارة "طالبان" لدى الامارات ان الاتصالات لم تنقطع بين زعيم "طالبان" وبن لادن، مؤكداً ان الأخير ليس في الأراضي الباكستانية بل في افغانستان. وعلمت "الحياة" ان المؤتمر الصحافي عقد في مقر صحيفة باكستانية، وحضره عدد محدود جداً من الصحافيين، غادر بعده روحي بيشاور متوجهاً الى افغانستان. وقال الديبلوماسي السابق انه التقى الملا عمر قبل 15 يوماً، واكد ان محاولة اغتيال الرئيس الأفغاني حميد كارزاي في 15 الشهر الجاري، نفذها الملا عبدالرحمن شقيق القائد السابق في الحركة الملا جليل المعتقل حالياً في غوانتانامو. في غضون ذلك، كشفت مصادر أفغانية مطلعة ل"الحياة" عن مخطط ضخم يجري تنسيقه بين قادة أفغان مناهضين للأميركيين بالتعاون مع "القاعدة" من اجل السيطرة على ولاية افغانية بشتونية محاذية لباكستان، والانطلاق منها لشن هجمات. وأشارت الى ان تنفيذ المخطط سيتزامن مع الهجوم الاميركي على العراق. وأضافت المصادر أن المخطط نوقش خلال لقاءات جمعت مندوبين عن "القاعدة" والحزب الاسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار و"طالبان" ومولوي جلال الدين حقاني القائد العام السابق لقوات "الامارة الاسلامية" نظام طالبان. ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن مسؤول في الحزب الاسلامي ان هذه الاطراف قررت تشكيل "عسكر الفدائيين الاسلاميين"، وان ايران وعدت بتزويدهم اسلحة. كما اكد الناطق باسم "طالبان" ملا محمد طيب آغا في مقابلة مع وكالة انباء جنوب آسيا الباكستانية، وجود تعاون بين هذه الاطراف. على صعيد آخر، اعلنت ماليزيا انها اعتقلت "أبرز ارهابي اسلامي" على أراضيها ويدعى وان مين وان مات، مشيرة الى انه استاذ جامعي يتزعم "المجموعة الماليزية المقاتلة"، المرتبطة بالجماعة الاسلامية المتهمة بتدبير اعتداءات على اهداف غربية في سنغافورة راجع ص 10. في الوقت ذاته، اكد المحققون في باريس ان اكتشاف متفجرات في طائرة مغربية قادمة من مراكش، ادى الى احباط هجوم ارهابي كان سينفذ لدى عودة الطائرة من باريس الى المغرب.