اسمرا، الخرطوم - "الحياة" - اعترفت الحكومة السودانية امس بسقوط مدينة توريت في ايدي قوات "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة جون قرنق. واعلن الناطق باسم الجيش السوداني في بيان، ان القوات الحكومية في المدينة "اضطرت الى الانسحاب تحت ضغط العدو، واستعداداً لاستعادتها باسرع ما يمكن". وكانت "الحركة الشعبية" اعلنت الاستيلاء على المدينة التي تعتبر ثاني اكبر مدينة في جنوب البلاد من القوات الحكومية، فيما تتواصل الجولة الثانية من مفاوضات السلام بين الجانبين في بلدة مشاكوس الكينية. وفي موازاة ذلك، أكد مسؤول في حزب المؤتمر الوطني السوداني الحاكم امس نقل زعيم حزب المؤتمر الوطني الشعبي المعارض حسن الترابي من الاقامة الجبرية في منزل حكومي الى سجن كوبر. وقال ان قرار النقل ليس سياسياً، بل لاسباب امنية. راجع ص 6 وقال الناطق باسم "الحركة الشعبية" ياسر عرمان ل"الحياة" امس : "ان قوات الجيش الشعبي الذراع العسكرية للحركة الشعبية المتمركزة حول مدينة توريت، صدت هجوما للجيش الحكومي كان يستهدف مواقعها، ثم استولت على المدينة التابعة لولاية شرق الاستوائية، في عملية عسكرية كانت قواتنا خلالها في حال دفاع كاملة عن النفس".