اسمرا، الخرطوم، القاهرة - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - بثت اذاعة ام درمان السودانية الرسمية ان الرئيس عمر البشير زار مدينة توريت في جنوب البلاد، وتوعد بتلقين "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة جون قرنق "درساً" جديداً في مدينة همشكوريب شمال شرقي البلاد التي استولت عليها المعارضة السودانية اخيراً. واضافت الاذاعة ان زيارة البشير ل"توريت المحررة" استغرقت ساعات قليلة اول من امس تفقد خلالها القوات الحكومية التي استعادت المدينة الثلثاء بعد سقوطها مطلع ايلول سبتمبر في ايدي قوات "الحركة الشعبية". واكد البشير في خطاب ألقاه امام جنوده أن "القوات المسلحة السودانية ستلقن المتمردين في مدينة همشكوريب درساً لن ينسوه". وتوعدهم ب"هزيمة مماثلة لتوريت" في تلك المدينة. وقال: "نحن دعاة سلام ونسعى الى السلام، ولكن اذا اراد قرنق الحرب فنحن لها". وتقع مدينة همشكوريب قرب الحدود مع اريتريا التي تتهمها الخرطوم بمساندة المتمردين، وسقطت الاسبوع الماضي في ايدي قوات "التجمع الوطني الديموقراطي" الذي يضم المعارضة الشمالية و"الحركة الشعبية". ونقلت صحيفة "الانباء" الحكومية عن البشير قوله ان الحكومة ستوقع يوم الاثنين مذكرة تفاهم لوقف الاعمال الحربية تمهيدا لاستئناف الحوار مع "الحركة الشعبية". واضاف الرئيس السوداني انه "لا بد من ايجاد مناخ موات". لكنه لم يعط اي تفاصيل اضافية. وفي اسمرا، شدد الناطق باسم "الحركة الشعبية" ياسر عرمان على "ان ما يتعلق بوقف النار هو هدنة، تمتد من الرابع عشر من الشهر الجاري الى 31 من كانون الأول ديسمبر المقبل". وقال: "ان الحركة لن توقع على هدنة لا تضم مناطق شرق السودان". وجدد "تمسك الحركة بطرح كل القضايا الخلافية في جولة مشاكوس المقبلة مثل قضايا الحدود والعاصمة القومية واعادة هيكلة السلطة وليس المشاركة فيها".