بيروت - "الحياة" حضرت قضية اقفال محطة "ام تي في" التلفزيونية المعارضة في المهرجان الخطابي الذي أقيم أمس في الذكرى العشرين لاغتيال الرئىس المنتخب بشير الجميل، بعد قداس للمناسبة ترأسه المطران بشارة الراعي. ومثّل وزير الصناعة جورج فرام رئيس الجمهورية، والنائب انطوان غانم رئيس المجلس النيابي، فيما مثل الوزير ميشال فرعون رئىس الحكومة، اضافة الى شقيق بشير الجميل الرئىس السابق أمين الجميل وأرملته السيدة صولانج ونجله نديم وابنته يمنى، وحشد كبير من مناصري "القوات اللبنانية" المحظورة والكتائبيين رافعين صوراً للجميل ولافتات خط على بعضها "بشير حي فينا" و"باقٍ يا بشير حلماً للشباب"، ورفعوا أعلاماً لبنانية وأعلام "القوات" والكتائب ولافتات تطالب باطلاق الدكتور سمير جعجع وبالحرية لل"أم تي في". وقاطع المحتشدون كلمتي صولانج ونديم الجميل بالهتافات. وحضر عدد من نواب "لقاء قرنة شهوان" وفاعليات. وتحدث الراعي، ممثلاً البطريرك الماروني نصرالله صفير، عن صفات الجميل. وقال ان "الأمل لم يمت باغتيال بشير ولا يستطيع أحد القضاء عليه". ودعا الى "توحد اللبنانيين لتنكسر عمليات تغيير هوية لبنان بكبت الحريات وقتل الديموقراطية وتعطيل الحوار وشرذمة الوحدة ومنع التلاقي وزرع الحقد وتشويه الحقيقة وتسخير القضاء واحتلال الضمائر ونهج سبيل التخوين والتخويف وتبديل كرامة اللبناني الحر الى ظلم الاستعباد". وألقى الجميل الابن كلمة قال فيها "حلمنا ان تقوم دولة قوية بشعبها وجيشها ومؤسساتها وحرة في قرارها وتحترم رأي شعبها وتحمي الحريات أي دولة تفرض سيادتها على ال10452 كليومتراً مربعاً بجيشها الوطني وحده". وأضاف "لم يتغير شيء، اذ لا يزال لبنان رازحاً تحت وطأة احتلال جيوش غريبة"، معتبراً ان "المزرعة التي كان يحاربها بشير تتفشى اليوم أكثر في مؤسسات الدولة، والحرية التي يتغنون بها ليست سوى شعار فارغ بحجة الحفاظ على الأمن". وقال "سنبقى أياً يكن الثمن ونحن مستعدون لكل التضحيات". واعتبرت السيدة صولانج "ان لبنان اليوم مريض على حافة الانهيار في اقتصاده ووحدته وسيادته وقراره الحر، وهو في حاجة الى غرفة عناية فائقة ولا يطلب منه ان يضحي بذاته وبشعبه من أجل الغير". وأضافت "اذا كان لبنان الوطن فرداً من هذه العائلة العربية كما يقول دستوره، فالمطلوب من هذه العائلة ان تساعد مريضها، فكفاه تضحيات وهجرة شباب وقمعاً وتكبيل أيد وإسكات أصوات حرة". وقالت: "لا يطالب أحد منا بتحييد لبنان عن الأزمة الاقليمية وكأنه غير موجود في هذه المنطقة، ولكنْ بشير كان يقول: قضية لبنان هي بقاء شعب في ال10452، في وطن نهائي في دولة سيدة حرة ومستقلة". وسألت "متى سيحارب الارهاب الفكري الذي يطاول كل الاحرار في لبنان ويترك وراءه ضحايا؟ فهذا الارهاب نعرف تماماً من وراءه ومن يخطط له".