أحيت أرملة الرئيس السابق بشير الجميل السيدة صولانج وولداهما يمنى ونديم وعائلته وحزب الكتائب امس الذكرى السادسة عشرة لاغتياله في بيت الكتائب في الاشرفية، بعد 21 يوماً على انتخابه رئيساً للجمهورية، مع 14 من رفاقه. وأقيم قداس في الاشرفية ترأسه النائب العام البطريركي الماروني المطران انطوان عنداري الذي ألقى عظة استرجع فيها مواقف للرئيس الراحل ومنها ان "لبنان يجب ان يكون لجميع ابنائه وطوائفه ومعتقداته، وطناً للقيم والأديان والحريات على أنواعها والحضارة، يملك حق تقرير المصير باشتراك جميع ابنائه، ويرسي النظام الديموقراطي الحر". وقدّم باسم البطريرك نصرالله صفير التعازي الى عائلة الفقيد والى الشعب اللبناني، متمنياً ان "يزيل الله الغم عن صدر لبنان ويعيد الى ابنائه الوفاق والأمان والسلام". وخلال فصل التذكارات في القداس، كان تمنٍ لنديم بشير الجميل، جاء فيه "جئنا اليوم نصلّي لجميع شهدائنا، وفي مقدمهم بشير الذي غاب عنا باكراً، لكنه زرع فينا قيماً آمن بها". واضاف "أنا اليوم حزين أكثر من العام الماضي، لانني أعي وأفهم لماذا قتلوا بشير الرئيس قتلوه ليتمكنوا من اغتيال الوطن واعلاء النفوس الضعيفة، قتلوه لانه كان عنوان السيادة والحرية والعنفوان". وبعدما قوطع بتصفيق حاد، تابع "لو كانت هناك حرية لكنتم صرختم: أتركونا نعيش بعضنا مع بعض بمحبة ونقرر مصيرنا وحدنا. أنا أقول بصوت عال كل ما يفكر فيه اللبنانيون بصوت خفيض. لو كانت الحرية حقيقة قائمة، لكنا صرخنا جميعاً بصوت واحد قوي: يحيا لبنان ال10452 كلم مربع، السيد الحر المستقل". وفي غياب الحضور الرسمي عن القداس، شارك عدد من النواب وقياديون من حزب الكتائب ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون وممثل العماد ميشال عون اللواء نديم لطيف ووالدة الراحل جنفياف الجميل والسيدة جويس امين الجميل. وأعقبت القداس مسيرة صامتة من الكنيسة الى مكان اغتيال الجميل حيث وضعت ورود وأكاليل